بـوڤرة: عشت 10 سنوات مع الخضر لن أنســاها.. والمهمـــة في الكان تخـتـلـف تماما عن التصــفـــيــــات

بدا مجيد بوڤرة، صخرة دفاع المنتخب الوطني، متأثرا كثيرا وهو يودع أنصار «الخضر» الذين تنقلوا إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، خاصة وأن المواجهة التي جمعت أشبال الناخب الوطني كريستيان غوركيف بالمنتخب الإثيوبي، كانت الأخيرة بالنسبة له بأرض الوطن، بعد أن قرر رسميا الاعتزال عقب نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، وقال: «عشت لحظات لن أنساها مع منتخب بلادي، أجملها ذكريات ملعب مصطفى تشاكر في البليدة، حيث لم أنهزم على هذه الأرضية طوال سبع سنوات، مسرور جدا بدفاعي عن ألوان الجزائر، كنت في غاية الشوق للمشاركة في هذه المباراة وعملت على استغلال الفرصة لتقديم كل ما أملك، قد تكون هناك مباراة ودية بعد الكان شهر مارس وقد أشارك فيها لكن رسميا مباراة إثيوبيا كانت الأخيرة بالنسبة لي»، وعن الفرق الذي يكمن بين المنتخبين السابق والحالي، قال لاعب الفجيرة الإماراتي: «المنتخب الحالي في تطور مستمر بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبون الشباب الذين تضمهم التشكيلة، عليهم مواصلة العمل بنفس الديناميكية»، وعن مواجهة مالي المرتقبة عشية الأربعاء قال: «الظروف ستكون مغايرة في مالي لكننا سنعمل على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية والعودة بفوز سادس على التوالي»، وعن قرار احتضان غينيا الاستوائية لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 عوض المغرب والأهداف التي يسعى «الخضر» إلى تجسيدها خاصة وأنهم أبرز المرشحين لنيل اللقب قال: «مباريات الكان ستكون مغايرة تماما لمثيلتها في التصفيات، والمهمة في غينيا الاستوائية ستكون صعبة بالنظر إلى الظروف الموجودة هناك فالمناخ يشبه إلى حد كبير مناخ أنغولا، رغم أننا حققنا العلامة الكاملة حتى الآن في التصفيات إلا أننا مطالبون بنسيانها والانطلاق من نقطة الصفر إذا أردنا فعلا التتويج بالكأس القارية ».
لقـــي إشــــادة عالميــــة واسعـــة بعد كل مـــا قدمــــه للمنتــــخب
هذا ولقي بوڤرة إشادة واسعة من مختلف وسائل الإعلام العالمية، حيث أن صحيفة «فرانس فوتبول» كتبت عنه مقالا مطولا تطرقت فيه إلى أبرز محطاته الكروية مع «الخضر»، بدءا من سنة 2004 إلى غاية اليوم، وتحدثت عن أدائه ومساهمته في تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2010 وهدفه الشهير في مرمى كوت ديفوار في كأس إفريقيا من نفس السنة، ليقود بعدها الجزائر للمرة الثانية على التوالي لكأس العالم بعد تسجيله هدف التأهل ضد بوركينافاسو في المباراة الفاصلة.