بكتيريا “شيغيلا” تعود إلى تونس

سجلت السلطات الصحية في تونس في الأيام الأخيرة تزايدا في عدد الإصابات ببكتيريا “شيغيلا”. التي ظهرت من جديد خاصة بين الأطفال بعدد من مناطق البلاد، وذلك بعد سنوات من اختفائها.

كما كشفت وزارة الصحة يوم السبت عن أعراض عدوى بكتيريا الشيغيلا (shigella sonnei). وهي إسهال بالدم أو دون دم عشرات المرات في اليوم أوجاع قوية في البطن، حرارة مرتفعة، وتقيؤ.

وأوضحت أن فترة حضانة هذه العدوى قصيرة تمتد من يوم إلى 4 أيام. ويذكر أن وزارة الصحة قد حذرت من انتشار جرثومة الشيغيلا في تونس خاصة لدى الأطفال.

كما أوصت الوزارة بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من تفشي العدوى بين أفراد المجتمع. واكتشفت بكتيريا الشيغيلا لأول مرة في عام 1897. والشيغيلا واحدة من الأسباب البكتيرية الرئيسية للإسهال في جميع أنحاء العالم، وتسبب ما يقدر بنحو 80-165 مليون حالة. ويقدر عدد الوفيات التي يسببها كل عام بما يتراوح بين 74.000 و600.000، وهي واحدة من أكبر أربعة مسببات الأمراض التي تسبب الإسهال المعتدل إلى الشديد لدى الأطفال في إفريقيا وجنوب آسيا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

وعدوى الشيغيلا معدية جدا، يصاب الأشخاص بالشيغيلا عند ملامسة كميات صغيرة من البكتيريا من براز شخص مصاب.  حيث قد لا يغسل العاملون أيديهم جيدًا بما يكفي بعد تغيير الحفاضات للأطفال. أو بعد مساعدة الأطفال الرّضّع أثناء التدريب على استخدام المراحيض. كما يمكن أن تنتقل أيضًا البكتيريا من خلال الأطعمة الملوثة أو بسبب شرب مياه أو السباحة في مياه ملوَّثة.

تزداد احتمالية إصابة الأطفال دون سن الخامسة بالعدوى، لكن يمكن أن يحدث ذلك في أي عمر. وتشفى عادةً الحالات المرَضية الخفيفة من تلقاء نفسها في خلال أسبوع. عندما يتطلب الأمر تناول علاج، يصف الأطباء عادةً مضادات حيوية.