“بلعيد: “الحكومة الراهنة فارغة من الأخلاق السياسية

استنكر المرشح الحر للانتخابات الرئاسية 2014 عبد العزيز بلعيد ، أحداث غرداية، داعيا في هذا الشأن إلى ضرورة “توحيد الجهود و لم الشمل لإحلال الأمن و الإستقرار في المنطقة والإبتعاد عن كل أمر من شأنه احداث التفرقة”. وأوضح أيضا ان “الحوار في المنطقة لا بد أن يمس فئة الشباب مباشرة ودون وصاية الاعيان و المشايخ”. كما دعا الى ضرورة ايجاد “حلولا حقيقية” و ليست ترقيعية بولايات الجنوب لان هذه المناطق تحتاج فعلا إلى دفع عجلة التنمية بها”.واعتبر بلعيد أصغر المترشحين الستة الحكومة الراهنة “فارغة من الأخلاق السياسية” تعمل تكتيكيا، وان المستقبل سيبرهن مدى تأثيرها على الساحة قائلا خلال ندوة بمقر المداومة لجبهة المستقبل إن هذا الأمر ” يبرهن على عدم التحكم وعدم الوضوح رؤى في تسيير شؤون البلاد “. ودعا رئيس جبهة المستقبل المترشح إلى فتح “حوار وطني حقيقي” مع الشعب يمس كافة المجالات لايجاد حلول للمشاكل لا سيما المتعلقة بفئة الشباب. وأوضح بلعيد في ندوة صحفية نشطها عشية انطلاق الحملة الإنتخابية أن برنامجه “مفتوح لكل نقاش وحوار وطني حقيقي يمس كافة الاصعدة” معتبرا انه “بالحوار يمكن ايجاد حلول للمشاكل وإحداث التقدم”. و خص المتحدث “فتح نقاش حول مشروع الدستور” الذي لا بد أن يكون بمشاركة كافة فئات المجتمع. و في هذا الشان اعتبر المتحدث أن التعديل الأخير الذي مس الدستورالذي حدث سنة 2008 كان “تكتيكي” لانه “كسر -حسبه - عمق الديمقراطية في الجزائر”. و أبرز السيد بلعيد البالغ 51 سنة، والذي يعد أصغر مترشح للإنتخابات الرئاسية 2014 أن فئة الشباب تعد المحور الاساسي في برنامجه لانه ينتظر من المترشحين -كما قال- “برنامجا وآفاقا واضحة وحلولا حقيقية بعيدا عن سياسة الترقيع”. ومن جهة أخرى أكد المترشح للإنتخابات الرئاسية 2014 ان دخوله السباق جاء بهدف “بعث الأمل” في نفوس الجزائريين ولا سيما الشباب. و أضاف أنه في حالة فوزه سيعمل على تطبيق هذا البرنامج “الطموح” الذي وصفه ب “مشروع مجتمع حقيقي” قادر على رفع تحديات المستقبل. كما أعرب المتحدث عن يقينه من كسب ثقة الشعب الجزائري في استحقاقات 17 أفريل التي تعد حسبه “منعرج أساسي للجزائر”. و دعا في هذا السياق الى ضرورة ان تكون الانتخابات الرئاسية ” شفافة ونزيهة” محذرا من “العواقب الوخيمة للتزوير”. و في سياق متصل دعا المتحدث إلى ضرورة انشاء لجنة وطنية دائمة مستقلة لمراقبة الإنتخابات ابتداءا من الإنتخابات البلدية الى الإنتخابات الرئاسية معتبرا, اشراف وزارة الداخلية على العملية يعد حسبه “تدخل ومساس بالديمقراطية” لان الوزير -كما قال- “عادة ما يكون ينتمي الى تيار معين”. كما دعا المترشحين من جهة اخرى إلى التحلي بالأخلاق السياسية خلال الحملة الإنتخابية.