إعــــلانات

بنك الجزائر يحرم ''الـزوالية'' من أجورهم قبل العيد

بنك الجزائر يحرم ''الـزوالية'' من أجورهم قبل العيد

خاصة وأن أزمة السيولة طالت للتزامن مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك وحاجة الموظفين البسطاء إلى السحب من الراتب الشهري لاقتناء الأضاحي، ووصل الأمر بسبب التدافع حد الموت، حيث لفظ شيخ طاعن في السن أنفاسه الأخيرة على باب مركز بريد عقب دهسه من قبل المواطنين في ولاية الوادي، في الوقت الذي وجهت مؤسسة البريد أصابع الاتهام للبنك المركزي باعتباره المسؤول عن تزويد مراكز البريد بالسيولة. بالمقابل، اعتبر البنك المركزي المشكل موسميا مرتبطا أساسا بكثرة الطلب على الأموال نقدا، وبين النقيضين يبقى المواطن البسيط يدفع ثمن تسيب وإهمال الإدارة المحلية، حيث وفي حال عدم تسوية الوضع في غضون الأيام القليلة المقبلة، سيضطر الجزائريون للجوء إلى ”الكريدي”، كما أن العيد سيكون هذه السنة مغايرا لباقي الأعياد باعتبار أن اقتناء الأضاحي يتطلب المال والمال غير متوفر، وبالتالي يبقى الملجأ الوحيد هو التعامل بـ”الكريدي” وعدم بالاستفادة من ثواب أضحية العيد    

أكد أنه سيعمل على تدارك الأمر في أقرب الآجال

”البنك المركزي: ”ارتفاع كبير لنسبة الطلب على المال خارج النظام المصرفي القانوني سبب ندرة السيولة

أوضح مسؤول بخلية الإعلام بالبنك المركزي، أن النقص في السيولة الموجهة لمراكز البريد، يعود بالأساس إلى عدم دخول السيولة التي خرجت في دورتها العادية سواء تعلق الأمر بالبنوك والمصارف، أو المواطنين العاديين الذين يوجهونها في غالب الأحيان إلى السوق السوداء، وهو ما جعل البنك يجد صعوبة في تزويد مراكز البريد بالأموال اللازمة. 

وقال المسؤول أمس، في اتصال مع ”النهار”، إن الثقافة الجزائرية تعتمد بشكل كبير على المال نقدا، في مختلف المعاملات والصفقات دون الاعتماد على الصكوك، وهو ما يسبب أيضا نقصا في السيولة، لافتا إلى وجود ميكانزمات تتحكم في السوق وتتم بطريقة معقدة، وفي هذا الشأن، أشار المتحدث إلى أن البنك المركزي يعتمد حاليا على إجراءات رقابة صارمة للأموال، حيث ضاعفت مختلف المصالح التدابير لتحسين عملية المراقبة، كما تلقت المصالح ذاتها توجيهات صارمة لتحسين الرقابة من خلال اعتماد إجراءات إضافية واستثنائية في عمليات مراقبة الأموال، مؤكدا أن البنك قرر مضاعفة الجهود لاحتواء المشكل في الأيام القليلة المقبلة. وأضاف المتحدث في شرحه لأسباب نقص السيولة، أن عاملا آخر، خلق إشكالا في السيولة يتعلق بازدياد الطلب على النقود، خلال الفترات الموسمية والدينية على المال، خاصة في حال تعلق الأمر بعيد الأضحى المبارك، أين يتم تداول المال نقدا وبشكل كبير، حيث أن أرخص كبش ثمنه 3 ملايين سنتيم، وبالتالي خروج أموال كبيرة دون عودتها، فضلا عن تزامن العيد مع موسم الحج واقترانه بالدخول الاجتماعي.

فيما تم تشكيل خلية أزمة لتدارك الوضع

بريد الجزائر يحمّل البنك المركزي مسؤولية نقص السيولة المالية

حمّل المدير العام لبريد الجزائر مسؤولية نقص السيولة المالية بمكاتب بريد الجزائر عبر مختلف ولايات الوطن إلى البنك المركزي الجزائري، موضحا أنه المسؤول عن طبع الأوراق النقدية و إرسالها، وبالموازاة مع ذلك تم تشكيل خلية أزمة من أجل تدارك الوضع، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوع واحد. وأضاف ”بوثلجة عماري” خلال استضافته أمس، على أمواج الإذاعة الثالثة، لعرض أسباب نقص السيولة هذه الأيام في مكاتب البريد، أن مصالحه لا تتحمل أبدا مسؤولية نقص السيولة المالية بمكاتب البريد، خاصة وأنه سبق وأن قام بمراسلة البنك من أجل توفير الأوراق النقدية، إلا أنه لم يتم منحهم السيولة اللازمة ولأسباب لا تزال مجهولة، موضحا أن بنك الجزائر هو من يطبع الأوراق النقدية وليس بريد الجزائر. وأضاف المتحدث ”إذا كانت الأموال تخرج ولا تعود، هذا يفسر العجز، ولم نعرف هذه الأزمة من قبل، وإذا كانت لدينا السيولة لقدمناها بكل سعادة لزبائننا”. وفي نفس السياق، أشار ذات المسؤول إلى أن ”بريد الجزائر ما هو إلا جهاز يعمل لفائدة الخزينة العمومية في تسيير الحسابات الجارية مع بنك الجزائر، لحل المشاكل في بعض المناطق”، وتم بالموازاة مع ذلك وضع آلية ستسمح للولايات التعاون فيما بينها. من جهة أخرى، أقدمت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على تشكيل خلية أزمة لحل أزمة السيولة المالية التي شهدتها مختلف مكاتب بريد الجزائر عبر الوطن، التي بدأت منتصف شهر رمضان الماضي، حيث لم يتمكن العديد من المواطنين سحب رواتبهم خاصة على مستوى مكاتب البريد ما اضطرهم التنقل إلى مراكز البريد الرئيسية، في الوقت الذي بلغت الذروة حاليا بينما يتخوف العديد من المواطنين استمرار الأزمة إلى غاية يوم العيد الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوع واحد.       

رابط دائم : https://nhar.tv/H3eVb
إعــــلانات
إعــــلانات