بنك الجزائر يعلن عن تسجيل مؤشرات مالية جيدة وميزان مدفوعات ضعيف خلال 2013

أشاد بنك الجزائرأمس الأربعاء بأداءات الاقتصاد الكلي الجيدة للجزائر خلال 2013 محذرا من جهة أخرى من ضعف ميزان المدفوعات.وأشار محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي إلى أن انخفاض التضخم والمستوى الجيد للإدخار الوطني وتعزيز الإستقرار المالي الخارجي كما يتجلى ذلك من خلال قيمة احتياطات الصرف و توازن معدل صرف الدينار والنمو القوي للقروض الموجهة للإقتصاد “من شأنها أن تساهم في تحقيق نمو ملحوظ بشكل تدريجي ابتداء من 2014”. وجاء تدخل لكصاسي خلال تقديم التقرير الثلاثي لبنك الجزائر حول التوجهات النقدية والمالية للبلاد. ويتوقع لقصاسي أن “يساهم الإستثمار المنتج في القطاعات خارج المحروقات في دعم قدرات النمو التي ستتعزز بفضل حركية أكبر في مجال الإستثمارات في قطاع المحروقات على المدى القصير”.و سجل فائض المدفوعات للجزائر تراجعا إلى 130 مليون دولار خلال 2013 بسبب انخفاض الإيرادات البترولية من جهة وارتفاع الواردات من جهة أخرى مقابل12.6 مليار دولار خلال 2012 و20.14مليار دولار خلال 2011 إستنادا إلى تقرير بنك الجزائر.و أرجع محافظ بنك الجزائر هذا الخلل في ميزان المدفوعات إلى التراجع الكبير في كميات البترول المصدرة التي انخفضت ب 7.3بالمئة. أما من حيث القيمة فقد تراجعت الإيرادات الناجمة من تصدير المحروقات ب 10.2بالمئة لتبلغ 63.3 مليار دولار خلال 2013 مقابل 70.5مليار دولار خلال 2012.كما يعد ارتفاع الواردات من السلع التي قدرت ب 55.1مليار دولار خلال 2013 مقابل 51.5 مليار دولار خلال2012 من العوامل التي أدت إلى التراجع الكبير لميزان المدفوعات. و أشار لكصاسي إلى أن “مستوى الواردات المسجل خلال 2013 غير مستقر نظرا لأهمية الصادرات من حيث الحجم و القيمة”.
مؤشرات الإقتصاد الكلي تبقى قوية
تميزت سنة 2013 بانتعاش في القروض البنكية الموجهة للإقتصاد التي بلغت2. 5154 مليار دج مقابل4287.6 مليار دج خلال 2011 أي نمو بنسبة 20.1 بالمئة. أما القروض الممنوحة للمؤسسات الخاصة فقد قدرت بـ 2366.6 مليار دج مقابل2432.3 مليار دج مخصصة للمؤسسات العمومية. و أوضح لكصاسي أن “سنة 2013 سجلت رقما قياسيا من حيث نمو القروض الموجهة للإقتصاد معتمدة على امكانيات البنوك الداخلية وليس على الإدخار المالي لقطاع المحروقات”. و سجلت احتياطات الصرف الجزائرية (باستثناء الذهب) المدعمة بمستوى “منخفض” للمديونية الخارجية التي قدرت بـ 3.39 مليار دولار في نهاية 2013 ارتفاعا طفيفا خلال نفس الفترة بحيث بلغت 194.012مليار دولار مقابل190.66 مليار دولارخلال 2012. و حسب المسؤول إذا كان “النمو المسجل في احتياطات الصرف ضعيفا مقارنة بسنتي 2011 و 2012 فإن الوضعية المالية للجزائر تبقى قوية”. و فيما يخص التضخم أشار محافظ بنك الجزائر إلى أن تراجع الكتلة النقدية تؤكد التوجه نحو انخفاض التضخم خلال سنة 2013. و استنادا إلى أرقام بنك الجزائر فقد انخفض التضخم من 3.26بالمئة خلال ديسمبر 2013 اي أدنى مستوى له منذ جويلية 2007. و أكد لكصاسي أن بنك الجزائر سينشئ مركزية عصرية للأخطار خلال 2014 من خلال إعلان البنوك عن تطبيق المعايير الإحترازية إبتداء من أكتوبر القادم. و ستشهد سنة 2014 حسب المسؤول “إنشاء مركزية الأخطار العصرية و الشاملة”.