“بنك الجزائر” ينتقد تهاون البنوك وبريد الجزائر في محاربة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب

 اعترف بنك الجزائر، بوجود اختلالات لدى البنوك والمؤسسات المالية وكذا بريد الجزائر، فيما يخص إجراءات اليقظة، حيث اعتبر أن هذه الأخيرة غير مكيّفة، خصوصا ما تعلق بعملها في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. كشف إطار ببنك الجزائر، أن هذه الإجراءات تم اتخاذها بعد الاختلالات التي عرفتها البنوك والمؤسسات المالية، حيث أكدت التحقيقات الجارية على مستوى هذه الأخيرة، وجود أموال مشبوهة. وقال مصدر موثوق لـ«النهار»، رفض الكشف عن اسمه، إن هذه التعليمة الصادرة عن بنك الجزائر، ربما أراد التذكير بها، بعدما أثبتت التقارير الأخيرة، عن التماطل في تطبيق هذه القرارات، التي تكشف عن مصادر الأموال التي تدخل للبنك وتسمح لخلية معالجة المعلومة المالية التابعة لوزارة المالية بالقيام بعملها في أحسن الظروف، للحد من مكافحة تبييض الأموال الذي يتم عبر هذه المؤسسات المالية. ووجّه بنك الجزائر، مذكرة إلى البنوك والمؤسسات المالية وكذا بريد الجزائر، دعاها من خلالها إلى تحسين أدائها في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، معتبرا أن إجراءات اليقظة المتخذة لمكافحة هاتين الجريمتين غير مكيفة إلى حدّ الآن. وفي هذا الصدد، أشارت المفتشية العامة لبنك الجزائر، في برقية نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن الفهم السيئ لمتطلبات اليقظة، قد أفضى إلى تطبيق إجراءات يقظة غير مكيّفة، وبالتالي خطورة عدم الكشف عن الاختلالات في العمليات مع الزبائن. وحسبما جاءت به المذكرة، فإن ذلك يؤثر في الإرسال المحتمل للتصريحات المشكك فيها إلى خلية معالجة المعلومة المالية التابعة لوزارة المالية، ويتعلق الأمر بإعذار لبنك الجزائر يضم الخطوط المدبرة حول إجراءات اليقظة التي يجب على البنوك اتخاذها طبقا للقانون المتعلق بالوقاية من تبييض الأموال ومكافحتها. وجاء في مذكرة المفتشية العامة لبنك الجزائر، في هذا الإطار، أنه أصبح من الضروري تحديد تطلعات بنك الجزائر بالنظر إلى الملاحظات المسجلة بمناسبة مهام المراقبة التي تمت في عين المكان، والتي مفادها أن المعنيين لا يطبقون بشكل صحيح متطلبات مكافحة تبييض رؤوس الأموال وتمويل الإرهاب.