بن عطية: تأهل الجزائر للمونديال وفشلنا يجعلاني أمرض

عجّلت الانتصارات والإنجازات التي يحققها المنتخب الوطني، والتي كان آخرها التأهل عن جدارة واستحقاق إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، للمرة الثانية على التوالي، بتعزيز الأزمة داخل بيت المنتخب المغربي الذي يسير بطريقة عشوائية في المدة الأخيرة، ودفع أكبر وألمع نجومه إلى التفكير حتى في الاعتزال، والشعور بإحباط كبير والتعرض حتى للمرض عند مشاهدة انتصارات رفقاء القائد مجيد بوڤرة، على غرار رد فعل الدولي المغربي ونجم روما مهدي بن عطية الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن أكد أنه يفكر في اعتزال اللعب مع «أسود الأطلس»، في حال تواصل المهازل التي يسير عليها، مبديا غضبه الكبير من العشوائية التي تسود المنتخب المغربي وعدم الاستقرار والتغييرات الكثيرة للمدربين، وهو ما عجّل بتراجع أداء تشكيلة أسود الأطلس مؤخرا وجعلها تغيب عن الظهور في المحافل الدولية، حيث قال بن عطية في هذا الشأن في حوار مع مجلة «تيل كيل» المغربية قائلا: «أليس بإمكاننا القيام بشيء جيد مثل الجزائريين؟ هذا الأمر يجعلني أمرض وأقول إنه لا يمكننا العمل بهذا الشكل، سواء أن نرفع مشروعا حقيقيا، أو سيستمر الأمر هكذا، وحينها سأفضل التركيز على فريقي روما»، وأضاف: «كيف تريدون أن تسير الأمور ونحن نغير كل شيء من لاعبين ومدربين، وهذا ليس له معنى وليس هكذا نبني فريقا، مؤسف ويا له من إحباط عندما أشاهد اللاعبين الدوليين يلتحقون بمنتخباتهم ونحن المغاربة نضيّع تواريخ الفيفا، المغرب يستحق فريقا حقيقيا». وبهذه التصريحات التي وصلت به لحد التفكير في الاعتزال وسنه لا يتجاوز 26 ربيعا، والتي أشعلت فتيل النار لدى المغاربة، يكون بن عطية قد ندم على اختياره تمثيل الألوان المغربية عوض الجزائرية بحكم أن والدته جزائرية الأصل، وكان بإمكانه اللعب مع «الخضر» في وقت سابق، عندما سنحت له الفرصة، لكنه قرر الانضمام لبلد والده .