بوتفليقة ''طاب جناني ..وعاش من عرف قدره''
حكمنا 50 سنة مرّت كرمشة عين..لكنننا قمنا بالكثير والذي يريد أن يحاسبنا سنحاسبه
الشعب الجزائري سينتخب وسيبرهن مرة أخرى انه أهل للمسؤوليـــــة
لم نعد قادرين ..وكل شيئ يأتي ”حجرة حج
”طاب جناني”..”عاش من عرف قدره”..دور جيل الثورة في الحكم انتهى…”لا بد من تسليم الأمانة للشباب”..”05سنة مرت كرمشة عين”…”الشطحات في الراس كثروا والرجلين ماقدوش”..بهذه الكلمات رد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الذين طالبوه بالترشح إلى عهدة رابعة في قاعة 5 ماي 84بسطيف خلال إلقائه كلمة بمناسبة إحياء ذكرى مجازر الثامن من ماي.أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي خرج عن نص الخطاب كالعادة، أنه حان الوقت لتسليم الأمانة للشباب، قائلا ”دور جيلي في الحكم انتهى، جيلي طاب جنانو..ولا يكلف الله نفسا إلاّ وسعها”، ورد بوتفليقة على من حضر القاعة وهتفوا بالعهدة الرابعة ”طاب جناني ..وعاش من عرف قدر نفسه”، في إشارة قوية وواضحة إلى أنه لن يترشح لعهدة رئاسية أخرى.ووجّه الرئيس انتقادات لاذعة إلى الذين انتقدوا فترة حكم جيل الثورة على مدار 05سنة مضت عندما قال بصوت عال ”درنا والذي يريد أن يحاسبنا سنحاسبه” أمّا اليوم أضاف الرئيس ”فنحن لسنا قادرين ويجب عليكم أيها الشباب أن تهيئوا أنفسكم للمسؤوليات”، مضيفا ”سنترك لكم الأمانة فلا تضيعوها وتتركوها لغيركم” ..”رُدّوا بالكم يا ولاد”.وفي السياق ذاته، أراد الرئيس بوتفليقة أن يوضح لمنتقدي النظام خلال الـ05 سنة الماضية، بأن الفترة المذكورة هي فترة قصيرة جدا بالمقارنة مع دول لها مسار طويل في الديمقراطية فهي لم تصل إلى ما وصلت إليه حسب الرئيس إلا بعد قرون، مشيرا إلى أن الثقة يجب أن توضع في هذا الشعب ”رغم أنه قد يكون مستعجلا نوعا ما لأن 05سنة ”مرت كرمشة عين”.الأسس صحيحة..والخطأ عند الجزائريين عدم وجود تفكير جماعي وشدد بوتفليقة على أنه يجب عدم التفريط في جيل الثورة، وأنه على الجيل الحالي أن يعرف ماضيه حتى ”نعرف من نحن وحتى نكون نحن ولا نكون غيرنا”، مؤكدا أن الأسس صحيحة والظروف مهيأة لجيل الاستقلال حتى يحكم، كما قال بوتفليقة أنه يجب التريث والعمل ”حجرة حجرة” وبالتي هي أحسن، مشيرا إلى أن الخطأ عند الجزائريين هو عدم وجود تفكير جماعي، والمسؤولية الجماعية لأن كل جزائري أصبح يفكر في نفسه فقط.
لا أدعم أي حزب سيــــــــــــاسي…ويجب أن تختاروا أصحاب الكفاءة
ودعا الرئيس بوتفليقة الجزائريين، إلى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم الخميس المقبل، مؤكدا بأنه لا يريد من خلال التعبئة التي قام بها منذ أشهر من خلال الخطابات والرسائل، دعم أي حزب سياسي رغم أن انتماءه معروف، موجها نداءا إلى كل الشرائح والفئات، لتعبر عن اختيارها الحر في انتخاب ممثليها من أي اتجاه أو انتماء كانوا، في هذه الإنتخابات التشريعية التي ستكون مغايرة لسابقاتها من حيث الضمانات العديدة التي وُفّرت ومنها مراقبة قضاء مستقل وإدارة محايدة، كما دعا الرئيس الناخبين إلى اختيار منتخبين ذوي كفاءة ومصداقية حاملين رؤى جديدة وبرامج جادةو حصيفة، أوفياء للعقد الأخلاقي الذي يربطهم بمنتخبيهم، مراعين لانشغالاتهم حريصين على تبليغها وتلبيتها مسخِّرين دوما جهودهم لأداء مهامهم على أحسن وجه بصفتهم ممثلين للأمة واضعين المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار.
