إعــــلانات

بوتفليقة.. هذه وعودي لكم

بوتفليقة.. هذه وعودي لكم

أدى الرئيس بوتفليقة أمس، اليمين الدستورية لمباشرة عهدة رئاسية ثالثة، في حفل حضره بالإضافة إلى كبار المسؤولين والإطارات في الدولة، ثلاثة من الرؤساء السابقينللدولة،يتقدمهم أول رئيس للجمهورية أحمد بن بلة الذي رافق بوتفليقة مع كل من علي كافي، والشاذلي بن جديد، في حين غاب الرئيس السابق اليامين زروال عن الحدث، كعادته

، ، ، إذ لم يشكل غيابه مفاجأة، على اعتبار أنه اعتاد عدم حضور المناسبات التي يدعى إليها الرؤساء السابقون للجزائر، وهو ما يوحي بأن زروال قد قرر اعتزال السياسة نهائيا، بدليل تفضيله التواري عن الأضواء وتحاشي الظهور في المناسبات الرسمية.

 

وميز حفل أداء اليمين الدستورية، الذي جرت فعالياته بقصر الأمم نادي الصنوبر، حضور شخصيات تاريخية وسياسية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، ومسؤولين سابقين في الدولة، إلى جانب ممثلي الحركة الجمعوية والأحزاب السياسية، وكذا مرشحي رئاسيات التاسع من أفريل الذين نافسواالرئيس، باستثناء المرشحين علي فوزي رباعين مرشح حزب عهد 54، ومرشحة حزب العمال لويزة حنون. وشدد، بوتفليقة، في خطاب وجهه للأمة بمناسبة اعتلائه سدة الحكم رسميا، على ضرورة استئصال ممارسات الانحراف في الإدارة، وتكثيف محاربة ممارسات المحاباة والمحسوبية ومحاربة الرشوة والفساد، حيث قال في هذا الإطار ”إنه لمن الأهمية بمكان أن نواصل ونكثف محاربة ممارسات المحاباة والمحسوبية التي هي مصدر للإحباط ولتثبيط العزائم ،ومحاربة الرشوة والفساد التي تساهم تأثيراتها في جعل الناس يعزفون عن الجد والكد”، مشيرا إلى أن تحديث الإدارة العمومية سيزيد من فعالية وظيفة الرقابة على كافة المستويات. كما شدد، بوتفليقة، في خطابه، على ضرورة الصرامة في التسيير، موضحا أنه سيتم الإسراع في إصلاح هياكل الدولة ومهامهامعتوخي توزيع جديد للسلطات العمومية قوامه المزيد من اللامركزية، ”التي ينبغي كذلك أن تقي من مخاطر الانزلاق، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن قطاع العدالة،حيث قال أنه يتعين على الهيئات القضائية أن تضطلع بالمهمة الموكلة لها على الوجه الأوفى.

جدد عزمه على مواصلة مسعى المصالحة والوفاء بوعوده

وأكد الرئيس عزمه على مواصلة العمل خدمة للمصلحة العليا للوطن، مبديا في ذات الوقت استعداده لإشراك كل ما تملكه الأمة من قوى حية في تسييرالشأن العام، ومواصلة مسعى المصالحة الوطنية وتعميقه لتعزيز التلاحم الاجتماعي وضمان ديمومة الوحدة الوطنية. كما شدد، بوتفليقة، على عزمه مواصلة تحسين ظروف معيشة المواطنين بتوفير السكن والمياه وشبكات الصرف والطاقة والهياكل الصحية، ليجدد تصميمه على الوفاء بالوعود التي قدمها، وعلىرأسها خلق3 ملايين منصب شغل، ومواصلة إصلاح المنظومة التربوية والتعليم العالي والاهتمام بالشباب. وفي الجانب الاقتصادي، قال الرئيس أن الظروف باتت مواتية لمباشرة حركة واسعة لتنويع النسيج الاقتصادي للبلاد وتكثيفه، مشددا على أن الدولة ستسعى بكل طاقاتها إلى تحفيزه ودعمه بإنعاش الاستثمار في فروع الاقتصاد العمومي وكسر بقايا العراقيل والتشجيع الجبائي للنشاطات، في ظل تهديدات الأزمة المالية التي قال عنها أنها ”لا تستثني بلادنا كغيرها من بلدان العالم الثالث”، موضحا أنه من الضروري التفكير في مرحلة ما بعد النفط، وتشجيع الاستثمار الأجنبي الذي يشارك في خدمة البلاد ومنح الفرصة للجزائريين. وفي الميدان الإعلامي، شدد بوتفليقة على أن لأجهزة الإعلام ”دورا تضطلع به في محاربة كافة أشكال الفساد، موضحا أن حرية الصحافة ”التي هي جزء أساسي من مشروعنا الديمقراطي ستحظى بالاحترام التام، بحيث ألتزم بأن تبقى الدولة حريصة على تسهيل ممارسة وتطور المهنة أكثر فأكثر، وعلى كافة الأصعدة”.

رابط دائم : https://nhar.tv/WfVjM
إعــــلانات
إعــــلانات