بوتفليقـة أفحــم كـيري وأكــد عــدم تســامحــه في قضـايـا الأمــن والسيــادة

قال، أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم السابق، إن الهيئة التي ظهر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس، خلال استضافته لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أفرحت الجزائريين من حيث التحسن من الجانب الصحي من جهة، وكذا الحنكة السياسية التي كانت بادية من خلال حديثه مع كيري، خاصة ما تعلق برد بوتفليقة عن ما يصطلح عليه بالمزحة الثقيلة لكيري. وقال أبو جرة في اتصال هاتفي مع «النهار» أمس، أن بوتفليقة أفحم كيري برده وذكّره بضرورة تحمّل أمريكا مسؤولية تحقيق السلم والأمن العالميين خاصة أزمة فلسطين والعراق وأفغانستان، قبل تلميحه لوضعية الساحل والأمن في الجزائر من خلال قوله أنه كان يود زيارة الطاسلي ولكن ليس لديه وقتا لذلك. وأكد سلطاني أن بوتفليقة مازال محافظا على حنكته ودبلوماسيته المعهودتين، خاصة ما يخص قضايا الأمن وسيادة الجزائر وصورتها في العالم الخارجي، مضيفا أن الخرجة التي أطل بها بوتفليقة أول أمس، جعلت الجزائريين يتذكرون ذلك الرئيس القوي، الذي يترك بصماته على كافة الأصعدة. وفي ذات السياق، قال أبو جرة سلطاني إن الأسئلة الكثيرة التي طرحت من طرف الجزائريين على اختلاف مكانتهم وأطيافهم كانت حول عدم تعودهم على الوضع الصحي للرئيس، خاصة تلك الوضعية التي ظهر بها في العديد من المناسبات، الأمر الذي جعلهم يقارنون بين رئيس قوي ذكي على مدار 15 سنة، والوضعية الأخيرة، غير أن ظهوره أول أمس، أعاد إلى الجزائريين صورة الرئيس القوي الذي يمكنه وصفه بحامي حمى البلاد، رغم بعض الصعوبات الصحية التي لا يزال يواجهها.