بوتين.. زدام وآيت أحمد يدخلون البرلمان وبربارة مرشح عمارة بن يونس

تضمنت القائمة الإسمية لنواب البرلمان الجديد الذي أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية الخميس الفارط، أسماء مثيرة ومعروفة لها صدى واسع لدى الجزائريين، وحتى على المستوى الدولي، لكن بالبحث عن تفاصيل أوفى عن هويات أولئك البرلمانيين الجدد، تبين أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى تشابه، أحيانا في الاسم واللقب معا، وفي أحيان أخرى في اللقب فقط.
وحسب القائمة الإسمية المفصلة التي نشرها المجلس الدستوري أمس الاثنين، فإن البرلمان الجديد سيكون من بين أعضائه اسماعيل قوادرية.
للوهلة الأولى يبدو أن المعني هو البرلماني السابق عن حزب العمال بولاية قالمة، والذي يعلم الجميع أنه فشل في الفوز بعهدة برلمانية أخرى، لكن بعد البحث والتدقيق أكثر وخصوصا حول اسم الولاية التي انتخب بها، اتضح أن الأمر يتعلق بمصادفات أسفرت عن وجود تشابه في الاسم واللقب معا، ما دام البرلماني الجديد انتخب عن حزب جبهة المستقبل بولاية سوق أهراس وليس في قالمة.
نفس القضية المتمثلة في تشابه حد التطابق بين الاسم واللقب، تم تسجيلها في ولاية تيسمسيلت، حيث ورد في قائمة البرلمانيين الجدد التي أعلنها المجلس الدستوري اسم رئيس ديوان الحج والعمرة السابق الشيخ بربارة.
ولأن هذا الأخير معروف لدى القاضي والداني أن أصوله من مدينة ثنية الحد بولاية تيسمسيلت، فإن الأمر قد يبدو في البداية وكأن رئيس ديوان الحج السابق قد تم فعلا انتخابه نائبا في البرلمان الجديد، لكن بعد البحث عن اسم الحزب الذي انتخب باسمه، اتضح أن الأمر يتعلق أيضا هذه المرة بتشابه في الاسم واللقب ومقر الولاية، حيث تبين أن بربارة البرلماني منتخب عن قائمة حزب الحركة الشعبية الجزائرية بقيادة الوزير الأسبق عمارة بن يونس، المتهم لدى الجزائريين بكونه أصدر تشريعات وأوامر بتسهيل تجارة الخمور، وهو ما يعني أن رئيس ديوان الحج والعمرة السابق بعيد كل البعد عن البرلماني الجديد.
المناعي ورئيسا العراق وروسيا في قبة البرلمان
تضمنت قائمة النواب الجدد أيضا أسماء برلمانيين تتشابه ألقابهم مع أسماء شخصيات دولية، وأخرى وطنية معروفة في مجالات الفن، مثل ما هو الحال مع النائب الجديد عن حزب الأرندي مناعي أحمد بولاية تبسة، والذي يتشابه لقبه مع فنان الأغنية السوفية عبد الله مناعي.
وبولاية معسكر، تضمنت قائمة الأفلان فائزا بلقب نائب يحمل اسم امحمد بوتين، وهو ما دفع بعض أصحاب التعاليق الى التساؤل بخفة دم عن امكانية وجود صلة قرابة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي ولاية برج بوعريريج، تمكنت قائمة حرة تحمل اسم قائمة “الوحدة أ” من الظفر بـ3 مقاعد في البرلمان الجديد، مكتسحة بذلك الحزبين الكبيرين الأرندي والأفلان.
وكان من ضمن النواب في قائمة الوحدة امرأة اسمها حسينة ولقبها زدام، في تذكير للاسم الذي كان يطلقه كبار السن في الجزائر على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، سنوات التسعينات.
آيت أحمد وغول وبلعياط جنبا إلى جنب مع بلمختار ونـﭭـاز
ستدخل البرلمان الجديد عدة أسماء أخرى معروفة وذات صدى واسع لدى الجزائريين، حيث تضمنت قائمة البرلمانيين الجدد إسما يشبه اسم الإرهابي المبحوث عنه من طرف الأنتربول وزعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مختار بلمختار، لكن الأمر يتعلق هذه المرة بنائب عن حزب الكرامة بولاية تلمسان رابح بلمختار.
التشابه في الألقاب، وجدناه أيضا في قائمة برلمانيي بومرداس الجدد، حيث ورد اسم الراحل آيت أحمد، الزعيم السابق لحزب جبهة القوى الإشتراكية، لكن اسم المنتخب الجديد لم يكن الحسين، أو الدا الحسين، بل اسم امرأة من حزب جبهة التحرير الوطني تدعى فازية.
نفس التشابه حصل في ولايات سطيف والنعامة، ففي الأولى ورد اسم بلعياط عن الحركة الشعبية الجزائرية وهو نفس لقب القيادي السابق في جبهة التحرير الوطني المثير للجدل عبد الرحمن بلعياط، الى جانب اسم حسان غول وهو نائب جديد بنفس الولاية عن حزب الأفلان والذي يتشارك مع الوزير السابق والسيناتور الحالي عمار غول في نفس اللقب، لكنهما لا يشتركان بكل تأكيد في نفس القناعات السياسية أو الانتماء الحزبي.
وكآخر إسم في قائمة النواب الجدد هو البرلماني عن حزب النور بولاية النعامة نـﭭـاز جديد، الذي يبدو من الوهلة الأولى أنه يشبه لقب المترشح للرئاسيات السابقة والرجل المثير للجدل رشيد نـﭭـاز.