إعــــلانات

بوجدرة يدين عبثية الحروب في روايته الاخيرة “Printemps “

بقلم وكالات
بوجدرة يدين عبثية الحروب في روايته الاخيرة “Printemps “

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;}

 

عاد رشيد بوجدرة في روايته الاخيرة “Printemps “الصادرة بالفرنسية للخوص في حقائق ما يجري في المنطقة العربية من حراك و انتفاضات سماه البعض الربيع العربي بتشريح حقائق وأبعاد هذه الظاهرة من خلال النظرة العقلانية لبطلته التي تعاني من  تحت تأثير صدمات عديدة . في هذا المؤلف الذي يقع في 301 صفحة الصادر عن منشورات البرزخ بالجزائروغراست في فرنسا يقيم بوجدرة محاكمة للحروب الامبريالية  من 1914 الى 2014 و كذا “الثورات المزيفة” العربية  التي يعتبرها وجه جديد للغزوات الغرب الرأسمالي . يبقى هاجس بوجدرة في هذا العمل الجديد هو كشف المستور و فضح التزييف  وطمس الحقائق التاريخية و لم يتوان الروائي على لسان ثلج من استعمال الوصف الرابليزي “بيكروكولي” نسبة لإحدى شخصيات رواية رابلي “غرغانتوا” لتأكيد فظاعة هذه الحروب الجائرة التي تدمرالأراضي والبشر . يعود بوجدرة في روايته الى أحداث أكتوبر1988 كمرجع لما يجري ألان في المنطقة ويكون حكم بطلته ثلج نهائيا (…)”ماذا جنينا من هذه الثورة التي لم تأت سوى بالتطرف و الإرهاب و 10سنوات من الرعب” . و بخصوص الاغتصاب الجماعي  في ميدان التحرير بالقاهرة  تقول ثلج -الذي تعرضت أيضا لاغتصاب في سن السابعة- جازمة: “الثورة لا تلاءم والاغتصاب الجماعي”. بطلة الرواية تمكنت -رغم الصدمات التي عاشتها و مصرع والدتها على يد الإرهاب- من النجاح في حياتها المهنية فهي أستاذة جامعية متميزة في الأدب العربي وأيضا بطلة رياضية  إلا إنها -بالرغم انها فتاة فاتنة ومغرية- لا تهتم بالرجال فقد  تكون الصدمات النفسية التي عاشتها جعلت منها شخصية مركبة. وتبقى المطالعة والغوص في أعماق كتب الأدب والتاريخ العربي اكبراهتمامات ثلج  خاصة وانها ورثت حب الاطلاع والبحث في المسائل التاريخية عن والدها الذي كان شغوفا بالقراءة حيث تسعى دائما إلى فك رموزالفوضى التي تعيشها المنطقة العربية وسط عالم سخيف. إلى جانب المطالعة فان ثلج تهوى الأسفاروالتنقل خاصة بين العاصمة -حيث تعيش وتعمل كما تستأنس أحيانا بجارتها الأندلسية “نيفي” و جارها المعوق “بنجي”- ومنطقة ا مشونش (بسكرة) حيث تجد الدفئ لدى الاقارب و الجيران فتجدد هناك طاقتها. لكن وبالرغم جمال الطبيعة واستحضار روائح و نكهات الماضي تبقى نفس الأفكار تحاصرها و تدفعها للبحث عن حقيقة ما يجري حولها  فيسيطراليأس على البطلة وسط عالم يشبه عوالم التراجيدية عند شكسبير فتردد “انا متأكدة فقط أنني اشك في كل شنئ .” في هذا العمل الجديد استطاع بوجدرة كعادته وبأسلوبه الخاص ان يقدم صورة عن واقع ما يجري في المنطقة .

رابط دائم : https://nhar.tv/F3th8
إعــــلانات
إعــــلانات