بوحفص لـ«النهار»: «27 مليار سنتيم ديون سابقة سبب مشاكل بلوزداد واستهدافي 5 جبهات لم يعجب الخلاطين»!

قال إنه لم يتلق أي دعم من الأطراف التي تدّعي حبها للفريق وأكد رحيله بعد نهائي «السوبر»

نملك الدليل أين صرفت أموال الكأس وحرضوا الأنصار ضدي لأنني لم أوفر طلباتهم

كشف رئيس شباب بلوزداد، الحاج محمد بوحفص، أن السبب الرئيسي للمشاكل التي اعترضت الفريق في المدة الأخيرة ترجع للديون الكثيرة التي خلفها الرؤساء السابقون للنادي، مما جعل أصحابها سواء اللاعبون أو المدربون أو أطراف أخرى يطالبون بها ويقدمون على تجميد الحساب البنكي للفريق،

موضحا في الوقت ذاته أن استهدافه اللعب على 5 جبهات هذا الموسم من أجل قيادة الفريق لألقاب أخرى، بعد نجاحه في حصد كأس الجزائر الموسم الفارط بعد 8 سنوات من دون أي تتويج، عجّل بتحرك معارضيه في الكواليس حتى تتم عرقلته،

مؤكدا في حواره مع «النهار»، أمس، أنه لم يتلق أي دعم من الأطراف التي تدّعّي حب الفريق ولو بالشيء القليل، حيث قال في هذا الصدد: «سبب المشاكل التي عانى منها شباب بلوزداد في المدة الأخيرة يعود بالدرجة الأولى للديون التي تقع على كاهل الإدارة وخلّفها الرؤساء السابقون، كل يوم أسمع بلاعب جديد يخرج عن صمته ليخبرنا أنه يدين بمبلغ مالي كبير للفريق وكسب قضيته على مستوى العدالة، على غرار اللاعب المغترب، محمد دحمان، الذي يدين بـ880 مليون سنتيم، هناك أيضا أودو، نغومو ولاعبون حملوا ألوان الفريق سابقا مثل نجوكام، عواد، عودية، براجة وحتى شركة «إي آش آل سبور» للألبسة الرياضية تدين للفريق، ليصل إجمالي المبلغ لحوالي 20 مليار سنتيم، من دون نسيان قرابة 7 ملايير التي فصلت فيها لجنة فض النزاعات لصالح لاعبين سابقين»،

وأضاف:«الأسبوع القادم سأكشف كل شيء وأطلع الرأي العام على بعض القضايا التي لم أرد الكشف عنها، وبعض الأمور التي رفضنا الحديث عنها لمصلحة الفريق، وأؤكد أنني لم أتلقى أي دعم من أي طرف يقول إنه يحب الشباب ويدّعي ذلك، خاصة أن استهدافي اللعب على 5 جبهات والمنافسة على لقب البطولة وكأس الجمهورية، و«السوبر» وكأس «الكاف» والبطولة العربية، لم يعجب الكثيرين الذين سببوا لنا مشاكل وقاموا أيضا بتحريض الأنصار علينا، لأنهم لا يريدون رؤية بلوزداد تلعب على المراتب الأولى واحتلالها الصدارة التي لم تتواجد فيها لـ5 جولات كاملة، منذ سنة 2001، بل يرغبون دائما في مشاهدة الشباب يعاني ويلعب على تفادي السقوط، وأوجه ندائي لهؤلاء وأقول لهم من يرد الرئاسة فليتفضل الآن».

وأكد بوحفص أنه لم يحقق الإجماع لدى البعض، بسبب عدم توفير طلباتهم التي تخدم مصالحهم: «عندما  لاحظ هؤلاء الذين لا يحبون أن تلعب بلوزداد على الأدوار الأولى، أنني لا أستمع لطلباتهم وأوفرها لهم مثلما يرغبون، حرضوا عليّ الأنصار بدل أن يقوموا بمساعدتنا، ومن يفتعل المشاكل في الفريق يقوم بذلك لأن بلوزداد عادت بقوة».

«سوينا جزءا من مستحقات اللاعبين وحاليا هناك من يدين بـ4 أشهر والبعض الآخر بشهر فقط»

أكد الرجل الأول في البيت البلوزدادي، أنه قام بتسوية جزء من مستحقات اللاعبين الأسبوع الفارط، أين قام بمنح ما قيمته شهرين إلى شهر واحد لزملاء الحارس صالحي، مثلما سبق أن وعدهم: «كل اللاعبين استفادوا من شهر، والبعض الآخر تم منحهم شهرين من أجرتهم، ليصبح لاعبو الشباب يدينون بجزء آخر من المستحقات تتراوح بين 4 أشهر إلى شهر واحد فقط للبعض، وسنواصل تسوية باقي المستحقات لاحقا، وعليه نحن بصدد إنهاء مشكل كثر الحديث عنه، في حين مشكل شقة اللاعبين لا أساس له من الصحة ولم يتم طردهم بسبب عدم دفع المستحقات بل لأسباب أخرى تتعلق بقضايا أخلاقية، ولن نتحدث كثيرا حفاظا على سمعة الفريق»، وأضاف: «الذين تعاقبوا على رئاسة الشباب تركوا الديون ومعهم الانتهازيين والشحامين، أين لم يتركوا لنا المجال نحن أيضا الذين جئنا الموسم الفارط فقط الفرصة من أجل التخلص منهم».

«سنبرر أين صرفت أموال الكأس وفي الشباب يوجد انتهازيون يحبون الظهور والتقاط الصور فقط»

أوضح بوحفص أن تساؤل البعض عن مصير الأموال التي دخلت خزينة الشباب بعد التتويج بكأس الجمهورية السابعة في تاريخ النادي، يعتبر أمرا غير مفهوم، بحكم أن وجهة الأموال مبررة وسيتم الكشف عن ذلك في الحصيلة المالية: «أموال كأس الجمهورية نملك تبريرا أين وكيف تم صرفها، والحصيلة المالية التي سأعدها لعرضها قبل مغادرتي ستتضمن ذلك، وأقول لمن يسأل عن أمول الكأس أن كتلة الأجور في الفريق تصل لقرابة 3 ملايير سنتيم، من دون الحديث عن الأمور الأخرى التي تحتاج لأموال كبيرة»، وأضاف: «في محيط الشباب هناك انتهازيون يحبون الظهور وإلتقاط الصور فقط»

«آخر يوم لي كرئيس لبلوزداد هو 2 نوفمبر وأطلب السماح من الأنصار لأنهم لم يتركوني أعمل»

جدد رئيس الشباب تمسكه بمغادرة منصبه بعد مواجهة نهاية الكأس الممتازة التي ستقام يوم الفاتح نوفمبر القادم، ليفتح بذلك المجال للأشخاص الذين انتقدوه لرئاسة الفريق:«آخر يوم لي في شباب بلوزداد هو 2 نوفمبر، وأطلب من الذين انتقدوني أن يترأسوا الفريق، سأجهز الحصيلة المالية لعرضها، وأطلب السماح من جميع الذين تعاملت معهم وحتى الأنصار الذين أخبرهم بأن هناك أطرافا لم تتركني أعمل بهدوء وأطبق مشروعي، وأؤكد لهم أن الرجال في بلوزداد غير مرغوب فيهم من طرف هؤلاء الأطراف، وهناك من يستغل الوضع لـلتشحام منذ 40 سنة، وأقول للجماهير البلوزدادية أن الفتنة أشد من القتل».

لاعبو بلوزداد ضيعوا التدريبات أمس بسبب إصرارهم على لقاء بوحفص

ضيعت التشكيلة البلوزدادية، مساء أمس، الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة بمركز بن صيام في حسين داي، وذلك بسبب إصرارهم على لقاء الرئيس بوحفص للحديث معه والاستفسار عن قضية الثلاثي عوامري، سايح وسامر الذين صنعوا الاستثناء، باعتبارهم الوحيدين الذين لم تقم الإدارة بتسوية جزء من مستحقاتهم المالية، وهو الأمر الذي جعلهم ينتظرون طويلا من دون أي جديد، ليأمرهم بعدها الطاقم الفني بالتوجه مباشرة نحو مقر إقامتهم بفندق «نيو الداي»، لقضاء ليلة المواجهة والاجتماع مع بوحفص.