بودبوز غادر غاضبا.. فيغولي بالدموع وأحد اللاعبين “ڤلّبها” بالصراخ

قضى لاعبو المنتخب الوطني الجزائري ليلة سوداء بعد الهزيمة القاسية التي تعرضوا لها في مباراة الداربي المغاربي أمام المنتخب التونسي الشقيق، مساء أمس الأول، سواء في ملعب رويال بافوكينغ أو عند العودة إلى فندق “كواماريتان“، حيث لم يصدقوا ما وقع لهم أمام تونس بعدما قدموا مباراة جيدة سيطروا على معظم أطوارها، غير أن الهدف الذي سجله المساكني في الدقائق الأخيرة سرق الفوز منهم في آخر لحظة، وبعد اللقاء انهار اللاعبون ولم يتمكن فيغولي ولا سليماني من إيقاف الدموع وظهرا أكبر المتأثرين بالنتيجة النهائية، فيما غادر لاعب الوسط رياض بودبوز أرضية الميدان يتمدم بعبارات غير مفهومة معبرا عن غضبه من عدم إعطائه فرصة اللعب وإظهار إمكانياته في اللقاء، وهو حال لموشية الذي رفض الحديث إلى أي شخص والتزم الصمت، كما كانت الأجواء في غرفة تبديل ملابس جنائزية، حيث كان جل اللاعبين متأثرين على غرار مصباح وكادامورو وحتى الذين لم يشاركو، فيما دار حديث بين بودبوز، ڤديورة وفيغولي وعبروا عن استيائهم من النتيجة، قبل أن ينفجر أحد اللاعبين بالصراخ (مصادر غير مؤكدة أكدت أنه حليش) غضبا على المردود الذي قدموه في اللقاء وأيضا النتيجة التي انتهت عليها المباراة، ليلتف حوله بعض اللاعبين لتهدئته قبل أن يغادروا إلى منطقة الإعلام، أين اشتكى العديد منهم من التعب الذي ظهرا جليا عليهم في الدقائق الأخيرة من اللقاء، فيما أرجع البعض سبب ذلك إلى التحضيرات والعمل البدني المجهد خلال الأيام الأولى من التربص، وأكد العديد منهم أنهم لم يستطيعوا استرجاع الأنفاس كما ينبغي وحتى ڤديورة الذي يلعب مرتين في الأسبوع مع فريقه نوثينغهام فوريست سقط متأثرا بتشنج عضلي قبل نهاية المباراة من شدة التعب.
انتقادات لحليلوزيتش بسبب برنامج التحضيري وحادثة سعدان تتكرر
هذا وقد انتقد بعض اللاعبين طريقة تحضير “الخضر” في الأسبوع الأول، والتي اعتمدت على الجانب البدني كثيرا عكس المنتخبات الأخرى، وهي ما تعتبر انتقادات غير مباشرة للناخب الوطني وطريقة تحضيره للقاء تونس وسببا مباشرا في التعب الذي نال من اللاعبين، وحمّلوه جزءا من مسؤولية الهزيمة القاسية أمام المنتخب التونسي الشقيق. كما لم يرحم الأخصائيون ورجال الإعلام أيضا الناخب الوطني حليلوزيتش وحملوه جزءا من المسؤولية في الهزيمة، وهو ما أعاد للأذهان حادثة سعدان الذي اتهمه اللاعبون والمختصون بالتسبب في إخفاق “الخضر” أمام مالاوي بعدما أجهد اللاعبين بالعمل البدني وهو ما تسبب له بمشاكل مع “الفاف“.
حليلوزيتش وبّخ لاعبيه ثم رفع معنوياتهم تحضيرا للقاء الطوغو
اجتمع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بلاعبيه بعد العودة إلى فندق “كواماريتان” عند نهاية المباراة الأولى أمام المنتخب التونسي الشقيق، فبعد أن ارتاح اللاعبون عند العودة من الملعب اجتمع بهم حليلوزيتش ووبخهم على الأداء الفردي الزائد عن اللزوم في بعض الأحيان ونقص التركيز وعدم الأخذ بتوصياته لمراقبة المساكني والدراجي كما ينبغي، قبل أن يتغير خطاب حليلوزيتش الذي حاول في الأخير رفع معنويات لاعبيه وشكرهم على المردود العام المقدم أمام تونس، مقدما بعض التوصيات عن الأخطاء المرتكبة ورفع معنوياتهم، محاولا تحضيرهم للقاء الطوغو.
أنصار “الخضر” عادوا خائبين والبعض مازال متفائلا
رغم الخيبة الكبيرة لدى أنصار المنتخب الوطني الجزائري بعد الهزيمة أمام المنتخب التونسي الشقيق، في أولى مباريات المجموعة الرابعة، إلا أن بعض أنصار “لخضر” بدوا في تصريح لـ“النهار” التي التقت بعظهم في روستنبورغ، متفائلين بقدرة “الخضر” على التأهل إلى الدور الثاني، وأكدوا أنهم سيواصلون مؤازرة المنتخب مهما كانت النتيجة، خاصة وأن أداء رفقاء فيغولي كان أفضل بكثير من أداء المنافس، فيما صب البعض الآخر جام غضبه على الناخب الوطني حليلوزيتش وأكدوا أن “الخضر” انهزموا أمام أضعف فرق المجموعة وحظوظهم في التأهل شبه منعدمة قبل لقاءي الطوغو وكوت ديفوار.
التنظيم الكارثي يتواصل وحافلة الصحافة ضاعت في الأدغال
يبدو أن التنظيم السيء سيبقى على حاله في إفريقيا حتى في أكثر بلدانها تقدما، فبعد التحسن الملحوظ في التنظيم خلال يوم المباريات في روستبورغ، تواصلت مهازل اللجنة المنظمة بعد نهاية المباراة، فبعد عمل مجهد كان رجال الإعلام يستعدون لمغادرة الملعب على متن الحافلة المخصصة لهم، غير أن المفاجأة كانت كبيرة، بعد أن ظلّ السائق الطريق وتاه في الأدغال ليلا لأكثر من ساعتين، رغم أن المسافة بين الفندق والملعب أقل من نصف ساعة.