بوذراع لـ”النهار”: “وزعنا فتاوى تجيز مبيت الحجاج في الفنادق”

كشف، زهير بوذراع، رئيس مركز شؤون بعثة الحج الجزائرية بمكة المكرمة، اليوم السبت، عن توزيع فتاوى تجيز للحجاج الجزائريين المبيت في الفنادق عوض مخيمات منى تفاديا للاكتظاظ.
في تصريح خصّ به تلفزيون “النهار”، أبرز بوذراع تأكيد الفتوى المذكورة التي أقرّها العلماء، على أنّ المبيت في منى يكون واجبا في حالتين هي: القدرة على المبيت، وأن يجد الحاج المكان الذي يليق به، وإن كان الحاج غير قادر بسبب المرض، ولم يجد المكان الذي يليق به، أفتى العلماء في الجزائر بمبيت الحاج في الفندق الذي ينزل به في مكة، تخفيفا عن المرضى والكبار والصغار، وتنازلوا عن أماكنهم لغيرهم بغية التنزّه في المكان، ويسقط عنهم الواجب، مثلما أجمع عليه العلماء.
وأوعز بوذراع: “حجاجنا على علم بالفتوى، وعلّقنا نسخا منها في الفنادق، وبلغناها إلى كل الحجاج بشهادة مراسل النهار، ومشكلة الأوساخ ليست مشكل البعثة الجزائرية”.
في ذات السياق، واعتبارا للمساحة التي خصّصت للحجاج، أفيد بأنّ المساحة المخصصة لـ 36 ألف حاج جزائري هي نفس المساحة المخصصة في العام الماضي.
وتابع بوذراع: “هذه المساحة تسببت في مشاكل كبيرة وتكدّس كبير، لأنّه يستحيل أن تتسع هذه المساحة للعدد المذكور، مؤكدا في نفس السياق على أنّ المساحة ليست مسؤولية البعثة، بل تقع على عاتق المؤسسات السعودية التي تعطي لكل دولة حيزا مكانيا معلوما، ولا يمكن إطلاقا أن تسع المساحة أعداد الحجاج الكبيرة.
وأضاف نفس المتحدث أنّ البعثة الجزائرية بشهادة الجميع، توزّع الأكل بانتظام، وهي تقوم برعاية الحجاج وتتكفل بنقلهم إلى المستشفيات، وتعمل على ذلك ما استطاعت إليه سبيلا، مؤكدا أنّ البعثة ساهرة وتبذل قصارى ما تستطيع.
وختم ضيف “النهار” حديثه، بحثّ الحجاج على التعاون والتراحم والإيثار لتحمّل مشاق ثمنها الجنة، وأهاب بوذراع بالحجاج للاستجابة إلى الفتاوى التي تحفظ كرامتهم وتيسّر حجّهم وتجعلهم في أريحية، مضيفا: “عوض أن يبيت كلهم في منى، فإنّ مكة تسعهم لإقامة طيبة، وكل الظروف ملائمة لاستبعاد هاجس التكديس، وشرعيا لا حرج في ذلك.