بوسطيلة يأمر بتعزيزات أمنية ومراجعة الخطط الأمنية على الحدود في الجنوب والشرق
أمر اللواء، أحمد بوسطيلة، قائد قوات الدرك الوطني، بإعادة النظر في الخطة الأمنية التي يعتمدها حرس الحدود من مصالح الدرك الوطني، وذلك بغرض ضمان تغطية أمنية أفضل للشريط الحدودي، ومواجهة أي طارئ بالمنطقة، على غرار الاستعداد والتصدي للتحركات الإرهابية المحتملة وعصابات التهريب والهجرة السرية، وذلك عقب الانفلات الأمني الذي عرفته الحدود ببعض المواقع في الفترة الأخيرة خاصة على مستوى الجنوب الشرقي. وأكد مصدر أمني، أن «بوسطيلة» أرسل وفدا من قيادة الدرك الوطني على رأسهم قائد حرس الحدود، العقيد «محمد بركاني»، للوقوف على مدى جاهزية عناصر حرس الحدود وتأهبها لمواجهة أي طارئ يحدث بالمناطق الحدودية، ورسم مخطط واضح لاستحداث خطط أمنية جديدة، خاصة بالمجموعات الإقليمية للدرك الوطني في الولايات الجنوبية وفرق حرس الحدود، بغية إعادة النظر في الخطط الأمنية الحالية ومواكبة الظروف الجديدة، وأيضا وضع خطط انتشار وعمل جديدة لذات المجموعات والفرق التي تدعمت مؤخرا بعدد إضافي من الأعوان والعتاد وأجهزة عمل جدّ متطورة، تسمح حسب ذات المصدر بالعمل ليلا ونهارا بغض النظر عن طبيعة التضاريس والمناخ. كما سيتفقّد بركاني خلال زيارته التي ستتواصل لمدة أسبوع، كل المناطق الحدودية دون استثناء، أين سيتباحث مع القادة والمسؤولين الأمنيين لحرس الحدود، مدى الاستعداد لمواجهة كل التحديات الأمنية خاصة التهديدات الإرهابية. وسيُجري اجتماعات موسعة مع كل مسؤولي سرايا حرس الحدود والفرق والكتائب والمجموعات الإقليمية الحدودية ووحدات التدخل، وكذا تقديم تعليمات برفع درجة التأهب القصوى تحسبا لأية تهديدات إرهابية على وجه الخصوص. وتأتي هذه الزيارة، لتعزيز الاستعدادات الأمنية على الحدود في ظل الاضطرابات الأمنية المتدهورة في بكل من ليبيا وتونس، بعد تسجيل تحركات لعناصر إرهابية «انتحارية» مؤخرا في تونس، مما يوحي بوجود تحركات كثيفة وغير مسبوقة للجماعات الإرهابية في الشريط الحدودي، وكذا الانفلات الأمني وانتشار الأسلحة التي أدت إلى زيادة التهديدات الأمنية على الجزائر، حيث تم تسجيل عدة عمليات إرهابية في الجنوب شارك فيها إرهابيون من عدة جنسيات أجنبية.
