بوضياف يعيد الأطباء الكوبيين لإنقاذ أرجل الجزائريين

زياري كان قد طرد الكوبيين من «مايو» والنتيجة 200 ألف حالة وفاة
من المنتظر أن يعيد وزير الصحة عبد الملك بوضياف، الأطباء الكوبيين الذين يحوزون على خبرة كبيرة في مجال معالجة القدم السكري للعمل في الجزائر، بعد طردهم من قبل الوزير السابق عبد العزيز زياري، خاصة بعد ارتفاع عدد المبتورين والموتى بسبب هذا المرض إلى أكثر من 200 ألف.كشف مصدر موثوق لـ«النهار»، أن وزير الصحة عبد الملك بوضياف سيعقد خلال الأيام القليلة القادمة، صفقة مع مصحات كوبية متخصصة في تطبيب القدم السكري قصد العودة للعمل في الجزائر، بعدما تم طردهم في وقت سابق من قبل الوزير السابق عبد العزيز زياري، مشيرا إلى أن وفدا هاما سيجتمع مع متخصصين ومسؤولين كوبيين من أجل التفاوض على جلب أطباء متخصصين في المجال واستيراد التقنيات والأجهزة الكوبية التي أتبتت نجاعتها في مجال مداواة القدم السكري، موضحا أنه من المزمع التعاقد مع مراكز وشركات تسويق الدواء الخاص بمعالجة هذا الداء للتطبيب به في المستشفيات الجزائرية.وجاء قرار اللجوء إلى الخبرة الكوبية بعد انتشار غير مسبوق لعمليات بتر أرجل الجزائريين بسبب مرض القدم السكري، والذي سجل بتر قدم أكثر من 200 ألف جزائري، في حين سجلت وجود العديد من حالات الوفاة خلال السنوات القليلة الماضية.وحسب المصدر ذاته، فإن أكثر من 30 دولة بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تستخدم الدواء الكوبي لمعالجة قرحة القدم السكري «هيبيربوت - ب»، العلاج الذي ينتجه مركز الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجيا، مشيرا إلى أنه وفقا لخبراء كوبيين، فإن الدواء فعال لمعالجة قرحة القدم السكري ومنذ عام 2008 أصبح مسجلا في بلدان مثل الجزائر والأرجنتين وليبيا والجمهورية الدومينيكانية وروسيا وفنزويلا.وكان أرنيستو لوبيز، مدير الأعمال في المركز الكوبي للهندسة الوراثية والبيوتكنولوجيا، قال إنه تم معالجة حتى الآن 146 ألف مريض في كوبا ودول أخرى، ومسجل في كوبا منذ عام 2006، حيث يقلل من خطر بتر الطرف السفلي للقدم.