«بيع العطر والطيب للنساء حرام وأمواله سحت»

إذا كان البائع يعلم يقينا أنهن سيستعملنه خارج بيوتهن.. إمام مسجد معالمة:
حرّم إمام مسجد معالمة بالعاصمة على المرأة أن تخرج متعطرة من بيتها، كما اعتبر أموال وأرباح الباعة الذين يبيعون لهؤلاء النساء عطرا وطيبا سحتا وأموالا محرمة، داعيا إلى تفادي بيع العطور لأي امرأة يغلب على ظن البائع بأنها ستستعمل هذا الطيب أو العطر خارج بيتها، لأن ذلك من الفتن وكبائر الذنوب كما عده الفقهاء.
وقال الإمام الذي يعد من مشايخ السلفية إن تعمد البائع بيع العطر للمرأة وهو يعلم يقينا بأنها ستستعمله وهي خارجة من بيتها للعمل أو لحاجة أخرى، حرام شرعا والأموال التي يجنيها من وراء ذلك سُحتٌ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل لحم نبت من سُحتٍ فالنار أولى به».
ودعا الإمام، خلال درس الجمعة الماضية، الباعة إلى ضرورة الاجتهاد وعدم بيع العطر للنساء اللاتي يغلب على ظنه ويعتقد يقينا بأنهن سيستعملنه خارج بيوتهن، وذلك للمساهمة في وأد هذه الفتنة التي استفحلت وأصبحت أغلب النساء يخرجن متعطرات إلا من رحم الله، وحتى من دون إنكار من الأزواج.
واعتبر الشيخ موافقة الرجل على خروج زوجته من بيته متعطرة ومتطيبة من الدياثة التي حذّر منها الشرع تحذيرا شديدا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم» «ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عليهم الجنة: مُدْمِنُ الخمر والعاقّ والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ» رواه أحمد والنسائي.
وأشار ذات المتحدث إلى أن محاربة هذا الفعل تتطلب إنكارا من الزوج على زوجته وزجرها، وكذا تفادي البائع بيع العطور للمرأة التي يعتقد يقينا بأنها ستستعمل هذا العطر خارج بيتها لتفتن الناس، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ، وَكُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ»، وقال أيضا: «أيما امرأة خرجت من بيتها متطيبة تريد المسجد لم يقبل الله عز وجل لها صلاة حتى ترجع فتغتسل منه غسلها من الجنابة».