بين مكابرة الزوج والزوجة.. أطفال أبرياء يدفعون فاتورة الأنانية

أطفال أبرياء يدفعون فاتورة الأنانية

يعتبر الزواج أهم مشروع في الحياة، فهو ليس حياة تربط بين رجل وامرأة فحسب، بل مؤسسة برمتها تكبر ويتحملان فيها مسؤولية أولاد فيما بعد، ولأن الحياة الزوجية هذه فيها الكثير من التقلبات، فنجد أن الزوجان كل يوم في حال جديد، أحيانا أجواء صافية، حب تناغم ومودة بينهما.

 أطفال أبرياء

وأحيانا أخرى تتعكر وتهب عليهما رياح اللاتفاهم، تبرد المشاعر، وينكمش كلٌ منها في زاوية، تتضبب الرؤية ويصبح الأولاد في خبر كان بسبب تلك الغشاوة التي طمست مشاعر الحب لدى الأبوان، فتطفو الأنانية ولا يفكران إلا في سبيل النجاة من تلك الخلافات، ثم يقع الانفصال، معتقدين أنهما تخلصا من المعاناة، لكن ما مصير الأولاد..؟

يا معشر الأزواج:

إن القرارات الخاطئة التي تتخذونها في لحظة غلّفت فيها على قلوبكم الأنانية، سيدفع ثمنها الأولاد بالطريقة التالية:

– الإحساس بالخسارة،  فالانفصال عن أحد الوالدين لا يعني فقدان المنزل بل فقدان حياة بكاملها .

– الشعور بعدم انسجام مع عائلة فرض عليهم العيش معها .

– يساوره القلق حول العيش وحيدا بعد غياب احد الوالدين فقد يفقد الأخر .

– الشعور بالحقد والغضب تجاه احد الآباء الذي يعتقد أنه كان سبب الانفصال .

– الشعور بفقدان الأمان والاحتكار والنبذ .

– الإحساس بأنه مشتت بين الوالدين .

ليس على هذا المستوى فقط، بل حتى عند بلوغ سن الرشد، فإن ابنكم لن تكون له علاقات متوازنة، لأن علاقات الراشدين الذين فشلت زيجات آبائهم، غالبًا ما تكون معقدة إلى حد ما من أبناء الأسر التي يكللها الاستقرار، فعند الكبر سيعرفون صعوبة أكبر في تكوين العلاقات الحميمة والمحافظة عليها عندما يصلون إلى مرحلة الشباب، كما تزيد لديهم معدلات عدم الرضا عن زيجاتهم، ويرتفع لديهم أيضًا معدل الطلاق، وتسوء علاقتهم بالوالد غير الحاضن.

لهذا قل أن تتخذوا أي قرارا تمهلوا، وفكروا، فمصير أجيال بين أيديكم.