تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الانتخابات الرئاسية في الجزائر

قد تشكل مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها “فيسبوك” مجالا واسعا و خصبا للمترشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة و لان مثل هذه المواقع يدخلها عدد هام كم المتصفحين فإن المترشحين يغتنمون الفرصة ليقوموا بنشر برامجهم والترويج لحملاتهم الانتخابية إلى أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين. من جهتها انطلقت الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل المقبل باكرا حيث و قبل استدعاء الهيئة الناخبة قامت الصفحات التابعة للمترشحين بنشر بيانات و خطوط البرامج الانتخابية على موقع “فيسبوك” استباقا لموعد الحملة الانتخابية والنزول إلى الشارع. وسارع المتنافسون على دخول قصر المرادية إلى إنشاء صفحات خاصة على موقع “فيسبوك” للتواصل مع أنصارهم ومناضلي أحزابهم، لمعرفة رصيدهم الشعبي على المستوى المحلي.ولم يكتف بعض المترشحين امثال رجل الأعمال رشيد نكاز باستعمال موقع “الفيسبوك” للترويج لبرنامجه السياسي بل تعداه إلى جمع التوقيعات عبر الموقع الإلكتروني قبل سحب الاستمارات المخصصّة لذلك من وزارة الداخلية.ويحتل “فايسبوك” المرتبة الأولى في الجزائر من حيث عدد المواقع الإلكترونية الأكثر زيارة حسب الموقع المتخصص في إحصائيات المواقع “أليكسا”.من جانبه أنشأت الخلية الإعلامية للمترشح علي بن فليس صفحة خاصة بموقع “فيسبوك” لنشر نشاطاته والتعريف بسيرته ومساره السياسي وتبعها إنشاء العديد من الصفحات لحشد الدعم والتأييد من طرف المناصرين عبر مختلف الولايات، إضافة إلى موقع إلكتروني لمتابعة المستجدات واللقاءات التي يعقدها بن فليس.وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، المترشح للرئاسيات دور مواقع التواصل الإجتماعي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المؤيدين والأصوات يوم الاقتراع وبادرت خلايا الدعم عبر الولايات إلى إنشاء صفحات رسمية عبر موقع “فيسبوك” لطرح اسم بن بيتور كبديل لرئاسة الجمهورية للعهدة الرئاسية المقبلة.و كانت الدعوة لترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في مواقع التواصل الإجتماعي، قد انطلقت منذ وقت طويل تجند لها نشطاء سياسيون جهروا بدعمهم للرئيس الحالي لعهدة رابعة في أكثر من مناسبة وعلى رأسهم رئيس حزب تجمع أمل الجزائر “تاج” عمار غول الذي كرس هامشا كبيرا من نشاطه عبر موقع “فيسبوك” للترويج لتمديد فترة بوتفليقة في رئاسة الجمهورية لخمس سنوات أخرى.