إعــــلانات

تأجيل تسلّم الطريق السيار سنتين إضافيتين

بقلم هشام. ع
تأجيل تسلّم الطريق السيار سنتين إضافيتين

تقارير لمؤسسة «كوجال» حذّرت من انزلاق التربة ووجود مخاطر انهيارات أرضية

 كشفت مصادر متطابقة، أن نتائج التحقيق حول أسباب وملابسات حادث الانهيار الجزئي للأنبوب الأيمن لنفق الطريق السيار شرق غرب، في أعالي منطقة جبل الوحش بقسنطينة، لا يمكن أن تظهر نتائجه الأولية قبل ثلاثة أشهر، على أقصى تقدير بالنظر إلى عدّة معطيات واعتبارات  .وأوضحت المصادر، أن التحرّيات التي تشرف عليها الوكالة الوطنية للطرقات السريعة بالتنسيق مع خبراء كنديين وإيطاليين مختصين في المجال رفقة مهندسين جزائريين وإطارات في علم الجيولوجيا موازاة مع التقارير التي يعدّها مجمع كوجال الياباني، يرتقب أن تقود إلى نتائج تتخطى الخطوط الحمراء إلى أبعد من حصر الأسباب في خانة الظاهرة الطبيعية وانزلاق أطنان الأتربة وكذا جرد للخسائر المادية التي قال بشأنها مهندسون جزائريون رفضوا الكشف عن أسمائهم، وهم متعاقدون مع مجمع كوجال الياباني، تتطلّب حسب معطيات أولية أكثر من سنتين إضافيتين من أجل فتح أنبوبي النفقين الأيمن والأيسر وبداية استغلالهما، إذ يستلزم نصف المدة المذكورة من أجل فقط إزالة آلاف أطنان الأتربة التي انزلقت نحو النفقين وأدّت إلى انهيار جزئي لأحدهما، بينما تتطلب إعادة تهيئة النفق وغلق قوسه بالخرسانة وتدعيمها سنة أخرى في حال الحصول على الضوء الأخضر لانطلاق الأشغال من جديد من دون وجود أخطار انهيارات ترابية جديدة، خصوصا وأن الدراسات الأولى للجان التقنية أكدت قبل انطلاق أعمال شق الطريق في مراحله التمهيدية، وعبور المسلك في منطقة مهددة بانهيارات باطنية بسبب وجود فجوات وفراغات في عمق الأرضية، وهي الظاهرة التي عجّلت حينها بضرورة تغيير مسلك الطريق السيار في شطره الثالث بإقليم ولاية قسنطينة واللجوء إلى الأنفاق بدلا من تشييد الجسور. وفي ذات السياق، كشف إطار سابق في مجمع كوجال صاحب المشروع، أن مشكل انهيار نفق جبل الوحش لا يعود إلى وجود بركان خامد مطلقا، كما يحاول البعض تبرير ما حدث من تصدّعات خطيرة على جدران النفق وحول محيطه، مؤكدا على أن هذا الطرح بعيد كل البعد عن الحقيقة المتمثلة في كون منطقة المشروع المذكور تتميز أرضيتها بالانزلاق وعدم استقرار تربتها، وعليه فقد تم ردم التربة حول النفق من دون وضع جدار سند إسمنتي لتثبيت التربة تفاديا لميزانيات إضافية، وكانت كوجال قد طلبت وألحّت في طلبها على تمويل هذا الجدار من دون جدوى. المعلومات المتوفّرة أشارت إلى أن قضية تسوية الوضع وبعث الشطر المتبقي من الطريق السيار ستعرف مستجدات قد تطيل من عمر الإشكالية، وتؤخر مرة أخرى استكمال المشروع، خصوصا وأن جزءا هاما من عتاد كوجال يوجد حاليا على مستوى ميناء سكيكدة، ليوجه إلى مشروع آخر قبل وقوع حادث الانهيار الذي أعاد فتح القوس للحديث حول ملايير الدولارات التي التهمها المشروع الحلم محل جدل المتتبعين، من دون أن يرى النور في نصفه الشرقي.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/SaDQd
إعــــلانات
إعــــلانات