تأجيل رحلة دبي إلى اليوم لتفتيش باقي أجزاء الطائرة بعد الإشتباه في وجود مبالغ أخرى

أجلت شركة الخطوط الجوية الجزائرية تاريخ مغادرة الرحلة رقم ”AH 4062” المتجهة نحو  دبي الإماراتية إلى غاية نهار اليوم، بعدما كانت مبرمجة لأمسية أول البارحة، وذلك على خلفية التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن الوطني بمطار هواري بومدين، إثر إجهاض إحدى أكبر عمليات تهريب العملة الوطنية نحو الخارج، التي تورط فيها عون صيانة ”ميكانيكي” بنفس المؤسسة لفائدة أحد رجال الأعمال الذي لازال البحث جاريا لتحديد هويته بتهمة محاولة إخراج 19 مليار سنتيم بطريقة غير شرعية.وجاء تغيير موعد إقلاع الطائرة -حسبما علمت ”النهار” من مصادر جد مطلعة-، بسبب تمديد التحريات التي باشرتها مصالح الأمن الوطني لتشمل باقي هيكل الطائرة، حيث استمرت عملية التفتيش طيلة البارحة قصد التدقيق في كل أجزائها بعد الاشتباه في وجود مبالغ أخرى مخبأة بإحكام على متن نفس الطائرة، بحكم المنصب الذي كان يشغله الموقوف الوحيد إلى حد الآن في القضية، باعتبارها عون صيانة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، الأمر الذي يؤهله للاطلاع على أبسط المخابئ الموجود على متن الطائرة، خاصة أنه ضبط في حالة تلبس - حسبما انفردت ”النهار” بنشره أمس-، بينما كان يحاول إخفاءحقيبة بداخلها 19 مليار سنتيم،لحظات قليلة قبل إقلاع الطائرة المتجهة نحو دبي والتي كانت بصدد شحن وقود ”الكيروزان”.

وكما سبق الإشارة إليه في عددنا السابق، فإن التحريات الأولية مع المتهم فور توقيفه من قبل وحدات الأمن الوطني على مستوى مطار هواري بومدين، أثبتت أنه عرض خدماته لصالح أحد رجال الأعمال الذي لا زال البحث جاريا بشأنه، حيث ينتظر أن يسفر التحقيق الدقيق المفتوح في القضية عن تحديد هويته الكاملة والوقوف على حقيقة المبالغ التي تم تهريبها بهذه الطريقة نحو دبي، هذه الأخيرة التي باتت الوجهة المفضلة لتهريب أموال رجال الأعمال، بدليل عدد العمليات التي تم إحباطها في هذا الإطار من قبل أجهزة الأمن المختلفة، على غرار الجمارك والدرك الوطني، والتي أثبتت في مجملها أن  دبي الإماراتية أصبحت القبلة المفضلة من طرف هذه البارونات، نظرا لما توفره من فضاء خصب لإعادة استثمار الأموال المهربة في تمويل نشاطات التهريب الدولي وتمويل عمليات الإستيراد.