تأجيل قضية نجلي مسؤول كبير بوزارة الداخلية ضُبط بحوزتهما 2 كلغ من الكيف

الابن الثاني استفاد من إجراءات الاستدعاء المباشر

 الأمن أطاح بالشبكة بعد امتناع سيارة مزودة بـ«جيروفار» عن التوقف في حاجز أمني

قررت، أمس، محكمة حسين داي في العاصمة، تأجيل ملف نجلي مسؤول سامٍ يشغل منصب مدير مركزي بوزارة الداخلية تورطا رفقة مشتبه فيهما آخرين في قضية مخدرات، إلى جلسة الأسبوع المقبل بطلب من المحكمة.

وقد أحال قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي الملف على المحاكمة بعد توجيه الاتهام إلى ثلاثة متهمين موقوفين، منهم نجل مدير الاتصالات السلكية واللاسلكية بوزارة الداخلية المدعو «ك.عادل» وآخران تبين أنهما أبناء زوجته.

ويتعلق الأمر بكل من المدعوين «ط.حمزة» و«م.رضوان»، كما حضر جلسة المحاكمة 3 شهود، إلى جانب نجل ثانٍ لمسؤول كبير بوزارة الداخلية استفاد من إجراءات الاستدعاء المباشر كشفت التحريات بشأنه أنه طالب جامعي.

وحسبما انفردت بنشره النهار في أعداد سابقة، فإن خيوط وملابسات القضية الحالية اكتشفت صدفة عندما قام أعوان شرطة على مستوى الحاجز الأمني بڤاريدي في القبة بتوقيف سيارة من نوع «بيجو 407» لفتت تحركات انتباههم، حيث رفض من كان على متن تلك السيارة المزودة بمنبه ضوئي «جيروفار» الامتثال لأوامر التوقف وإخضاعها للتفتيش.

مما اضطر مصالح الأمن إلى تحطيم زجاج المركبة، وبعد تفتيشها تم العثور على جهاز «طالكي والكي» وكمية من المخدرات كانت مخبأة بالصندوق الخلفي، والتي قدر وزنها الإجمالي بواحد كيلوغرام و700 غرام.

تعود وقائع القضية حسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها «النهار» من مصادر موثوقة، إلى بداية شهر أكتوبر المنصرم، المصادف تحديدا لليلة جمعة، حيث تم حجز المركبة واقتياد الجناة إلى التحقيق الأمني بمركز الأمن الرابع عشر بحسين داي، وخلال استنطاق المتهمين أكدا على محضر رسمي أنهما يستهلكان المخدرات وأنهما اقتنياها من بارون مخدرات معروف بولاية البليدة.

دمما استدعى بمصالح الضبطية القضائية إلى تمديد الاختصاص بعد حصولهم على إذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي، لكن بعد توقيف المشتبه فيه بالبليدة، أكد هذا الأخير في التحقيق أنه ليست له يد في العملية وكانت عملية تفتيش مسكنه سلبية.

وبمواصلة التحقيقات، كشف بارون المخدرات الموقوف بالبليدة، عن ضلوع شخص آخر يقطن بإقامة الدولة، حيث يشتبه فيه بتموين المتهمين بالكمية المضبوطة، خاصة بعدما ضبطت بحوزته كمية 100 غرام من الكيف.

يذكر أن قاضي التحقيق بعد استكمال الإجراءات وضع واحدا من أبناء المسؤول بوزارة الداخلية تحت الرقابة القضائية بحكم أنه طالب جامعي، فيما أودع الابن الثاني الحبس رفقة ابني زوجته.