تأخر إطلاق مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية بجاية – بني منصور بسبب معارضة أصحاب الأراضي المجاورة

يصعب الانطلاق في إنجاز مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية بين بجاية وبني منصور بسبب معارضة عدد من أصحاب الأراضي الذين يحتجون على مقياس التعويض المعتمد مقابل نزع ملكيتهم حسبما علم من المسؤولين المحليين للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. وذكر المصدر انه تجري اتصالات مع المحتجين وأغلبهم من سكان منطقة أوزلاغن سيدي عيش وأقبو لإيجاد حل يرضي الطرفين. ويطالب هؤلاء المعارضين مراجعة الدراسة التقنية للمشروع وخاصة مساره الذي يمر على منازل و أراضي فلاحية و وحدات اقتصادية. وتكمن الصعوبة التي تواجهها الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة استثمارات السكة الحديدية / فرع من الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية/ التي تشرف على المشروع في إقامة قاعدة لنشاطاتها وتحديد فضاء ملكيتها للدولة يستغل كمقر لها. وأضاف نفس المصدر أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية تتوفر على أراضي ولكنها لا تكفي لتجسيد المشروع الذي يتطلب أروقة بعرض من 50 الى 60 مترا وهو ما يقتضي نزع الملكية من أصحابها وتعويضهم عنها. وسيقام المشروع الذي أسندت أشغال إنجازه الى مجمع من المؤسسات بإشراف شركة كوسيدار على مسافة 87 كلم تمتد على طول وادي الصومام وتنتهي بمد خط اجتنابي غرب بني منصور لتستفيد منه المناطق الكبرى الواقعة غرب الولاية وبالأخص تازملت إيغزر-أمقران تاكريتز القصر وبجاية . ويكتسي هذا المشروع أهمية بالغة للولاية فعلاوة على اختصار مدة السفر بإدخال قطارات سريعة يمكن أن تصل سرعتها الى 160 كلم في الساعة سيساهم كذلك في تنشيط الاقتصاد بالمنطقة.