تأخير قطع حبل السرة ولو لدقيقة واحدة مفيد لصحة الطفل والأم

اكتشف باحثون أستراليون ان تأخير قطع حبل السرة عند المواليد الجدد ولو لدقيقة واحدة يفيدهم صحيا ولا يزيد كما كان معتقدا خطر إصابة الأم بنزيف. وأظهر تحليل جديد لبيانات شملت 3911 امرأة وطفل ان تأخير قطع حبال السرة أقله دقيقة واحدة بعد الولادة يسمح بتدفق مزيد من الدم إلى المولود ويحسن مخزون الحديد ومعدلات الكريات الحمراء لديه ولا يزيد من خطر إصابة الأم بنزيف. وأوضح نفس التحليل ان تأخير قطع الحبل عند المواليد الجدد ساهم في زيادة معدلات الكريات الحمراء عند المولود الجديد خلال الساعات الاولى من حياته كما حال دون معاناته من نقص الحديد خلال الستة أشهر بعد ولادته. كما بينت الدراسة ان مجموعة الأطفال الذين تأخر قطع حبل سرتهم كان وزنهم أكبر من غيرهم وذلك لحصولهم على كمية دم أكبر من أمهاتهم. وأكد الباحثون في جامعة أدلايد الأسترالية ان هذه الخطوة لم تزد خطر معاناة الأم من نزيف ما بعد الولادة الحاد أو خسارة كميات من الدم كما لم تسهم في تقليص معدلات الكريات الحمراء عندها. إلا أن هذه الدراسة لم تخلو من سلبيات حيث وجد الباحثون أن نسبة 2 بالمائة من الأطفال الذين تعرضوا الى قطع الحبل السري بعد عدة دقائق من الوضع أصيبوا باليرقان مقارنة بالذين تم قطع حبل سرتهم فور ولادتهم وهو ما يستدعي إجراء مزيد من الأبحاث قبل إصدار توصية رسمية بتأخير موعد قطع حبل السرة.