إعــــلانات

“تائبون” في الجبال وراء تصفية أغلب رؤوس “القاعدة” في الجزائر

“تائبون” في الجبال وراء تصفية أغلب رؤوس “القاعدة” في الجزائر

ادت مصادر مطلعة أن قياديا بارزا في جماعة عبد المالك درودكال يتعاون مع أجهزة الأمن منذ أشهر أبلغ القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي بتحركات عبد الحميد سعداوي المكنى “يحي أبو الهيثم”

مسؤول العلاقات الخارجية والتنسيق الداخلي وأمين مال تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” الذي كان يخطط للقاء هام استنادا إلى المعلومات التي توفرت عنه.
وأوضح مرجع بارز لـ”النهار”، أنه تم التحفظ على هوية التائب الذي لا يزال ينشط في الجبل لكن ما تسرب أن إفادته مكنت أجهزة الأمن من التعرف على تحركات “أبو الهيثم” بدقة كبيرة مما جعل مسألة القضاء عليه سهلة رغم محاولات اعتقاله وهو حي في محاولة لاستغلال المعلومات التي بحوزته عن “أبو مصعب عبد الودود”.
وكانت مصالح الأمن قد تمكنت بشكل لافت من القضاء على قياديين بارزين في الجماعة السلفية للدعوة و القتال سابقا التي حولت تسميتها إلى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي “منذ التفجيرات الإنتحارية الأخيرة.
ويقول متتبعون للشأن الأمني أن هذه العمليات تحققت بفضل تعاون التائبين الذين لا يزالون في الجبال و لم يعد هذا التعاون يقتصر على الكشف التقليدي عن مواقع الملاجىء والكازمات بل تعداه إلى الإبلاغ عن تحركات و مخططات الأمراء و القادة في التنظيم الإرهابي.
ويدرج متتبعون هذا التركيز في إطار تصفية حسابات داخلية و عمليات إنتقامية في ظل موجة الإستياء من القادة و منهجهم و سياسة التمييز بين العناصر في توزيع الامتيازات والمناصب بينما يسعى آخرون للمساهمة في القضاء على هؤلاء القياديين الذين يحاصرون الأفراد و يحملونهم مسؤولية انحراف الجماعة السلفية و الخسائر التي تكبدتها خاصة منذ التفجيرات الإنتحارية التي ترتب عنها تململ في صفوف التنظيم.

وتذهب بعض التحاليل إلى التأكيد بأن أغلب التائبين في الأشهر الأخيرة هم قياديين في التنظيم و طبيعيا أن يكونوا على علم بتحركات رفقائهم حيث تم القضاء على زهير حراك المدعو سفيان فصيلة أبو حيدرة و مساعديه بناء على معلومات وردت لمصالح الأمن من تائب حديثا فضل البقاء في الجبل لتجنب تصفيته بسبب التدابير المشددة التي فرضت عليهم مؤخرا. و قبله سمير سعيود “مصعب أبو عبد الله” مسؤول خلية الانتحاريين حيث تم ترصد تحركاته وتحديدها من خلال معلومات تائب لا يزال في الجبل.
و لا تستبعد مصادر تتابع التائبين الجدد ،أن يكون هؤلاء يريدون تأكيد حسن نواياهم في “توبتهم” بتعاون فعال على أمل الإستفادة من تخفيف العقوبات عنهم و يأمل العديد منهم الإستفادة من تدابير ميثاق السلم و المصالحة الوطنية.

رابط دائم : https://nhar.tv/XOaKs
إعــــلانات
إعــــلانات