إعــــلانات

تاجران يختطفان محتالا نيجيريا ويحتجزانه داخل في مدرسة للانتقام منه

تاجران يختطفان محتالا نيجيريا ويحتجزانه داخل في مدرسة للانتقام منه

أقدم شابان على اختطاف رعية نيجري واحتجازه بمدرسة “النجاح” لدروس الدعم في ولاية سطيف التي يملكها أحدهما، أين قاما بتكبيله من القدمين واليدين على كرسي داخل أحد أقسام المدرسة لأجل التفاوض مع زوجته للمطالبة بفدية قيمتها 275 مليون سنتيم مقابل تحريره، وهو المبلغ الذي أخذه الضحية منهما بعدما احتال عليهما، موهما إياهما بمضاعفته باستخدام طقوس السحر والشعوذة.

القضية الحالية انطلقت عقب بلاغ تقدم به الضحية الإفريقي المدعو ” أقبوه رافييل” أمام الأمن الحضري لولاية سطيف، مفاده تعرضه إلى عملية اختطاف من قبل شخصين، ويتعلق الأمر بالمدعو “خ. حسين” و” د. فخر الدين”، بعدما تنقل بمحض إرادته على متن سيارة من العاصمة إلى ولاية سطيف لأجل مقابلتهما، حيث وبوصوله تجولا معه بعاصمة الولاية قبل أن يتوجها به إلى المدرسة أين تم احتجازه عن طريق تكبيل يديه وقدميه، مطالبين زوجته بفدية لأجل فك رباطه إلى غاية اليوم الموالي، أين قاما بإطلاق سراحه، حيث تبين من خلال معاينة الضحية من قبل طبيب شرعي أن آثار التكبيل بادية على قديمه ويديه، واستغلالا للمعلومة تم تحديد هوية المشتبه فيهما، حيث وبتوقيف الأول المدعو “د. فخر الدين” صرح بـأنه تعرف على الضحية في مقهى بحي “اسطمبول” ببرج االكيفان، أين التقاه لأول مرة، يومها كان رفقة صديقه المدعو “خ، حسين”، فعرض عليهما صفقة مربحة تتمثل في إمكانية تحويل الأوراق النقدية إلى مبالغ مالية مضاعفة، الأمر الذي جعله يسلمه ورقة نقدية بقيمة 1000 دج، التي حولها الرعية الإفريقي بطريقة سحرية إلى ورقتين نقديتين من نفس الفئة، مقترحا عليهما إن كانا يريدان عمليات فهو في الخدمة، الأمر الذي جعل صديقه “خ. حسين” يقوم بتسليمه مبلغ 275 مليون سنتيم لأجل مضاعفة المبلغ خلال يومين، قبل أن يغادرا المقهى متجهين إلى ولاية سطيف، مصيفا المتهم أنه بعد يومين اتصل بالنيجيري للاستفسار حول مصير المبلغ، إلا أن الأخير أخبره أن العملية تتطلب وقتا طويلا، الأمر الذي جعلهما يعودان بسرعة إلى الجزائر العاصمة، أين قاما بملاقاته لإخباره أنهما مستعدان للخوض في صفقة أخرى، وبنفس المبلغ، ضاربين له موعدا بولاية سطيف، وهو الطلب الذي رحبت به الضحية، حيث قام بإقالة سيارة خاصة، وبتاريخ 13 جوان الجاري، اتصلا بالرعية الإفريقي فأخبرهما بأنه على مستوى محطة الحافلات بسطيف، فتوجها إليه وقاما بإركابه السيارة معهما والتجول به في المدينة لأجل إبعاد الشكوك عنهما، قبل أن يتوجها به إلى مدرسة “النجاح” المختصة في دروس الدعم التي تملكها عائلته، أين طلب منهما الإفريقي مبلغا إضافيا كونه تنقل على متن سيارة غير مرخصة، مخبرا إياهما بأنه لا يحوز على المبلغ المتفق عليه خلال الصفقة المبرمة، كونه سيجلبه صديق له هو في طريقه إلى الولاية، وهو الذي لم يحدث بعد ساعات من الانتظار، ليقررا في حدود الساعة الثالثة ونصف صباحا باحتجازه داخل أحد أقسام المدرسة، بعدما كبلاه بإحكام على كرسي، مطالبين إياه بالتفاوض مع زوجته والتنسيق معهما لأجل تسليمهما المبلغ محل النصب، مقابل إخلاء سبيله، حيث قامت الزوجة بعد الاتصال بها بإخطارهما بأن المبلغ المتفق عليه بحوزتها، ضاربة موعدا لهما أمام محطة النقل بالسفينة المحطمة في برج الكيفان، فقام المتهمان بتكليف صديق لهما بالعاصمة يدعى “س. ناصر” لأجل تسلم المبلغ المالي من عند الزوجة النيجرية التي عاودت الاتصال بهما في حدود منتصف النهار، مخطرة إياهما بأنها سلمت المبلغ لصديقهما، فقام المتهمان بإطلاق سراح الضحية مع إيصاله إلى محطة الحافلات ومنحه مبلغ 2000 دج لتأمين مصاريف عودته إلى العاصمة.

 من جهته، الرعية النيجري أنكر جريمة نصبه على الضحيتين، مصرحا بأنهما سلماه مبلغ 150 مليون سنتيم لأجل تزوير لهما مبلغ مالي كونه يحوز على ورق أسود، ومحلول التزوير، ليتم تقديم المتهمين أمام محكمة الدار البيضاء اليوم الأحد، أين صدر أمر بإيداع المتهمين رهن الحبس المؤقت، بتهمة حجز رعية إفرقي من دون إذن من السلطات، وفي نفس الوقت سيتابع الضحية بتهمة النصب والاحتيال والإقامة غير الشرعية بالتراب الوطني، في ملفين منفصلين تعرضهما هيئة المحكمة الأسبوع المقبل. 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/9AKrm
إعــــلانات
إعــــلانات