تبون..اصلاح الإتحاد الإفريقي يتطلب وقتا
قال الوزير الأول، عبد المجيد تبون، الاثنين، إنّ دراسة كل الجوانب المتعلقة بتنفيذ تدابير الإصلاح المؤسساتي في الاتحاد الإفريقي يتطلب وقتا كافيا، وهذا من خلال تقديم التصويبات والتّصحيحات اللازمة في إطار مسعى شامل يشرك من خلاله أكبر عدد ممكن من الدول الأعضاء.
على هامش الاجتماعات التشاورية لرؤساء الدول والحكومات المخصّصة لمناقشة المسائل الاستراتيجية وذات الأولوية المنعقدة قبل الافتتاح الرسمي للدورة الـ29 لقمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، نقل “تبون” اقتراح الجزائر الذي أكدت من خلاله على ضرورة مقاربة تضامنية وتوافقية طوال هذا المسعى حتى تتعزز كل القارة الإفريقية بهذه الإصلاحات.
وأوضح الوزير، أنّ إصلاح الاتحاد الافريقي لا يجب أن يعني تحولا بشكل يشكّك في المبادئ الرئيسية للبناء الافريقي ولا في التوازنات الأساسية التي يقوم عليها البناء الإفريقي.
وأكد الوزير الأول أنّ تنفيذ هذه الإصلاحات عملية “معقدة” مليئة بالعراقيل الموضوعية التي تتطلب تكفلا تدريجيا و توافقيا حتى تتعزز كل القارة الإفريقية بهذه الإصلاحات، مضيفا أن مبادرة كهذه لا يمكن أن تتحقق إلا عن طريق مسعى واقعي يجمع بين متطلبات وأهداف الإصلاحات وقدرات المساهمة الحقيقية و خاصيات الدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي.
وشدّد تبون، على ضرورة أن يكون الهدف من الإصلاح هو منح دور رئيسي لمنظمتنا مع البقاء في نفس الوقت أوفياء للمبادئ المؤسسة لوحدتنا، ويجب أن يتبع بطريقة صارمة، وبقناعة عميقة في قدرة افريقيا على مواجهة التحيات الراهنة.
من جهة أخرى، أعلن تبون أن الجزائر “تدعم وتتبنى” النداء الذي أطلقه الرئيس الروندي “بول كاغامي” الذي قدم تقريرا حول الاصلاح المؤسساتي للندوة للدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي “حتى يوفوا بالتزاماتهم الافريقية التأسيسية”.
