تجربة طلاقي شوهت الحياة في نظري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدتي الفاضلة أتمنى أن أجد ردا سريعا على رسالتي. لأنني في أمس الحاجة للمستك الطيبة لأنزع غشاوة الماضي من أمامي، فأنا سيدة مررت بتجربة طلاق قاسية، تجربة زرعت في قلبي الخوف من المستقبل، وجعلتني لا أثق في أي بشر،

تجربة طلاقي شوهت الحياة في نظري

كيف ولا وقد تعرضت لكل أنواع التعذيب النفسي والجسدي. من رجل أوهمني بالحب على مدار ثلاث سنوات، لأجده جلادي بعد الزواج، لا أريد الخوض أكثر في تفاصيل تلك الأيام، لأن المستقبل هو الذي يهمني الآن، كما ان مشكلتي حاليا أنني خائفة من أن أعيش تجربة أخرى، حيث مؤخرا تقدم لخطبتي رجلا من معارف أخي، إلا أنني مترددة كثيرا في اتخاذ القرار، علما أنني رفضت بعد طلاقي خاطبين، لكن الآن أهلي يضغطون علي لأن الرجل وعلى حسبهم محترم جدا، فماذا أفعل لأنني من جهة خائفة من أن أعيش نفس تجربة الماضي، ومن جهة أخرى لا أريد أن أحرم نفسي من الاستقرار فيما هو آتي، أرشديني من فضلك سيدتي.

تجربة طلاقي شوهت الحياة في نظري

شهرزاد من العاصمة

 الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، مرحبا بك أخيتي وبكل قراء هذا المنبر، حيث سنرد عليك ونتمنى من الله أن يوفقنا لان نعيد لقلبك الجميل بصيص أمل بعد الماضي المخيب الذي أرقه نفسيتك، وأتعبك.

حبيبتي قبل كل شيء تيقني أن الزواج قسمة ونصيب، وكذلك الطلاق هو قدر وحل أيضا حين تستحيل الحياة، وهذا نعمة من الله لهذا فإن أول ما أنصحك به أن تتصالحي مع ماضيك، حيث تعتبرينه درسا لك في الحياة وليس حتمية تكملين بها ما تبقى لك من أيام، كما ان ما حدث معك أصبح جزء من الماضي، فلا تسمحي له أن يحبسك بين قضبان الذكريات السيئة، ويحرمك متاع الحياة الدنيا.

تجربة طلاقي شوهت الحياة في نظري

حبيبتي الناس معادن، وارتباطك برجل أذاقك المر لا يعني أن كل الرجال مثله، لهذا توكلي على الله، كذلك استخيريه في الرجل الذي تقدم إليك، لربما سينبض قلبك إلى جانبه من جديد بالحياة والحب، ويهديك الأمان الذي تفتقدين.

كوني إيجابية، واحمدي الله على كل حال وأكثري من الدعاء ومن جهتي أتمنى أن يسعد الله قلبك.