أكدت مصادر أمنية مطلعة لـ “النهار”، بأن عناصر الضبطية القضائية للمصالح الأمنية المختصة في قسنطينة، تمكنوا مؤخرا من تحديد هويات الأشخاص المشتبه فيهم بعمليات توزيع أوراق نقدية مزوّرة من فئتي 500 و 2000 دج، في العديد من الأماكن والتجمعات التجارية المتواجدة وسط مدينة قسنطينة وضواحيها.

حيث أكدت ذات المصادر، بأن الضبطية القضائية لفرقة البحث والتدخل، تلقت معلومات تفيد بأن هناك أوراقا نقدية يشتبه في أنها مزورة يتم تداولها خلال الأسابيع الأخيرة على مستوى نقاط البيع والتجمعات التجارية المتواجدة وسط المدينة، على غرار شارع “17 جوان” المعروف محليا بـ “طريق فرنسا” و”الرصيف” وغيرها من نقاط البيع الأخرى التي تتواجد بها محلات تجارية لبيع الألبسة، خاصة النسائية ومحلات لبيع الهواتف النقالة وغيرها من اللوازم الأخرى، والتي تشهد حركة دؤوبة طيلة أيام الأسبوع من الوافدين، سواء من سكان المدينة أو القادمين حتى من الولايات المجاورة، خاصة من العنصر النسوي.

وبناءً على المعلومات التي تلقتها مصالح الأمن، باشر عناصر المصالح الأمنية المختصة، عمليات بحث وتحرٍ مكثفة وواسعة النطاق على مستوى الأماكن والمناطق سالفة الذكر، والتي أثمرت بتحديد هويات بعض المشتبه فيهم بتوزيع وترويج الأوراق النقدية المزورة وسط التجار، سواء الشرعيين أو أولئك الذين يمارسون التجارة بطريقة غير قانونية، أو الوافدين إلى هذه المناطق من المواطنين.

طالع أيضا

فيما ذهبت مصادر إلى التأكيد بأنه تم توقيف بعض المشتبه فيهم الذين لا يتجاوز عددهم 5 أشخاص، في الثلاثينات والأربعينات من العمر، حيث يعمل المحققون من عناصر الضبطية القضائية لمصالح الأمن المختصة، على تحديد هويات باقي الضالعين في هذه الجريمة التي استهدفت المنظومة النقدية الوطنية بتزوير مبالغ هامة من الأوراق النقدية من ذات السعر القانوني لفئتي 500 و 2000 دج وتوقيفهم لاحقا.

وكذا التأكد من مصدر هذه الأوراق النقدية المزورة التي يتم توزيعها وترويجها في التجمعات التجارية المنظمة والفوضوية، ولا تستبعد الضبطية القضائية للمصالح الأمنية المختصة أن تكون العملية الإجرامية المتمثلة في الترويج والتوزيع واسع النطاق للأوراق النقدية المزورة، قد انتشرت في المحلات والفضاءات التجارية المنتشرة في المدينة الجديدة “علي منجلي”، التي تشهد حركة دؤوبة على مدار 24 ساعة تقريبا.

والتي يرتادها سكان الولاية والعديد من الولايات المجاورة، ناهيك عن استهداف أسواق المواشي، التي بدأت في النشاط مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث لا تستبعد ذات المصادر أن يمتد التحقيق والبحث والتحري الذي باشره عناصر مصالح الأمن المختصة، إلى هذه المناطق لشلّ النشاط الإجرامي الذي انطلق منذ ما يقارب الأسبوعين من طرف “محترفي” الإجرام والتزوير الذي استهدف الأوراق النقدية وعلى نطاق واسع.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور