إعــــلانات

تحويل حصص المنوّعات إلى نظام البث نصف الشهري‮ ‬للتستـــــر علـــــى‮ ''‬فضائـــــح‮'' ‬فاتـــــورة برامـــــج رمضـــــان‮‬

تحويل حصص المنوّعات إلى نظام البث نصف الشهري‮ ‬للتستـــــر علـــــى‮ ''‬فضائـــــح‮'' ‬فاتـــــورة برامـــــج رمضـــــان‮‬

 أمِن العدل أن يدفع التلفزيون 200 مليون لشراء حصة ”أهاليل” في حين يشتري نظيرتها بـ 90 مليونا فقط؟


لايزال القرار الذي أصدره المدير العام للتلفزيون الجزائري، عبد القادر العولمي بتحويل بث حصص المنوّعات إلى نظام البث نصف الشهري بدلا من الأسبوعي، يثير كثيرا من اللغط، خاصة وأن القرار صدر في الوقت ماتزال فيه شبكة البرامج تعاني من فراغ رهيب، ساهم في تحوّل المتفرج إلى القنوات الفضائية، ومن ثم المعلنين الذين لم يجدوا مساحة تجذب المشاهد للإعلان فيها، وهو القرار الذي يناقض أيضا مسعى وزير الإتصال في تكييف التلفزيون مع متطلبات المتفرج الجزائري.


وفي هذا الصدد، أفصحت مصادر عليمة لـ”النهار”، أن منتج ومخرج حصة ”المفيد”، محمد صحراوي، يكون قد فضّل البقاء خارج الشبكة البرامجية لهذا الموسم، بالرغم من أنه صوّر عددين أنموذجين!. وقد حاولنا الإتصال بصحراوي لتأكيد أو نفي هذه المعلومة، إلا أنه تجنب الرد على اتصالنا لرغبته ربما في عدم الإدلاء بأي تصريح قد يُحسب عليه، خاصة وأنه من بين المنتجين الذين عانوا الإقصاء العام الماضي، عندما تقرر توقيف بث حصة ”الفهامة”، بالرغم من جماهيريتها في الشارع الجزائري!. وعكس صحراوي، لم تجد حصتا ”الدزاير شو” و”ترى ماترى” سوى الإنصياع إلى هذا القرار الذي صدر بعد تصوريهما خلال شهري أكتوبر ونوفمبر لأكثر من 8 أعداد، مما يعني استحالة اتخاذهما لقرار مماثل لقرار محمد صحراوي، حتى موعد انتهاء هذه الشبكة، أي يوم 30 جوان 2011، أما بالنسبة إلى قرار تحويل بث حصص المنوّعات من النظام الأسبوعي إلى نصف الشهري، فقد عزاه المدير العام إلى أسباب مادية تتعلق بسياسة التقشف، لتدفع بذلك هذه الحصص مع المتفرج الجزائري فاتورة الخسائر التي منيَ بها التلفزيون في رمضان جراء دفعه لميزانيات ضخمة في برامج وأعمال بثت منها حلقتان إلى 3 حلقات بسبب ضعف مستواها. ووفقا لمصادر مطّلعة بشأن التلفزيون، فإن مدير الموارد المالية السيدة شريفة دحماني، تكون وراء هذا القرار بسبب ما وصفته مصادرنا بتصفية حسابات شخصية بينها وبين بعض المنتجين”، بدون التفكير في مخلفات فراغ شبكة برامجية تعتمد حاليا على أفلام، مسلسلات وبرامج أكل عليها الدهر وشرب. والغريب أن سياسة التقشف هذه تطبّق على برامج معينة فقط، في حين لا تطبّق على برامج أخرى، فحصة ”أهاليل” مثلا يشتريها التلفزيون من شركة المخرج فريد بن موسى بأكثر من 200 مليون سنتيم، بينما حصتا ”الدزاير شو” و”ترى ماترى” تبيع للتلفزيون منتوجها بـ 90 مليونا، وهو فارق رهيب، خاصة بعدما بات نظام البث نصف الشهري يسري على الكل، علما أن الحصتين المذكورتين وخلافا لـ”أهاليل”، توقفت عن البث منذ جوان 2010 وتأخر انطلاقها إلى جانفي 2011، أي بعد ٦6 أشهر توقفا غير مبرّر، وسنة توقف كاملة لسلسلة ”الفهامة”، وأما حصة ”أهاليل”، فلم يمسها القرار نفسه لأسباب لا يمكن أن يرد عليها سوى المدير العام للتلفزيون. ويبدو تأخر انطلاق الشبكة البرامجية ٦ أشهر كاملة، كان كافيا لتحوّل المتفرج الجزائري إلى قنوات فضائية أجنبية ومغاربية، وهذا ما يفسره ظهور ومضات إشهارية على قنوات ”نسمة TV”، ”4  mbc” و”mbc المغاربية” لشركات يوجد مقرها في الجزائر، والتي أفرزت دراساتها التسويقية، عن أن المتفرج الجزائري أصبحت تجذبه القنوات الفضائية أكثر من التلفزيون الجزائري، الذي يواصل بالرغم من كل النتائج الهزيلة المقدمة في عام 2010، المضيّ قَدما في ”السباحة ضد تيار النوعية”، ثم هل يعقل أن تتمخض حصتين فقط عن شبكة برامجية كاملة يقرر بعدها مدير التلفزيون تحويلها إلى نصف شهرية ”بحجة أقبح من الذنب”؟!. 


رابط دائم : https://nhar.tv/QceA3
إعــــلانات
إعــــلانات