تحوّل ربيع عمري خريفا بسبب حادث
إن الحياة أمل والأمل حلم والحلم قد يصبح كابوسا، إذا حدث لصاحبه ما لم يكن في الحسبان، فيتحوّل بريق أيامه إلى شرارة كهربائية أو ربما رمادا، فمن يأمن للدنيا كمن يصدق أن الماء لا يتسرّب من ثقب الغربال، وهذا هو الحال الذي صرت عليه، بعدما ذبلت أزهار الربيع وحلّ الخريف بألوانه الباهتة وأجوائه غير المستقرة.
لكي تتزوج الفتاة لا بد أن تكون جميلة، أو على الأقل مقبولة الشكل، من دون التطرق إلى التفاصيل الأخرى، ولكي تحظى بشريك العمر، لا بد أن تسّره إذا نظر إليها وتدخل البهجة إلى قلبه إذا تمعن في تقاطيع وجهها، وهذا ما يحزّ في نفسي، فأنا شابة في 26 من العمر، ملامحي تلاشت واختفت إثر التشوّه الذي أصابني بعد حادث تعرضت إليه منذ فترة.
لقد خضعت لأكثر من عملية جراحية تجميلية، ولكن من دون جدوى، فلم تكن ناجحة، وحين أجريت اتصالا بإحدى العيادات في بلد مجاور وأرسلت لهم التقارير الطبية عن حالتي، قاولوا إن الأمل كبير وإنهم نجحوا من قبل في إعادة الابتسامة إلى سيدات كنّ أكثر ضررا مني، ولأنني لا أملك المال الكافي للقيام بهذه الخطوة، فقد اتصلت بكم لأناشدكم المساعدة.
إخواني القرّاء، أنتم أحباب الله، وبالتفاتة منكم سيبرق الأمل في حياتي من جديد ويزهر الربيع، فبإحسانكم ودعمكم لي سيتحقق حلمي.. لن أنساكم بالدعاء وكونوا على أتم اليقين أن لساني سيلهج مدى الحياة بالدعاء لكم.. جزاكم الله وجعل مثواكم خيرا مقام.
