إعــــلانات

تدهور طرقات براقي يُشعل غلياناً!

بقلم مهدي/س
تدهور طرقات براقي يُشعل غلياناً!

 تسبّب استمرار تدهور طرقات حي “طويلب” ببلدية براقي غربي العاصمة، اليوم الأحد، في إشعال غليان اجتماعي وفتيل الاحتجاجات مجددا.

شهرا بعد إقدام سكان بلدية “الألف حفرة وحفرة” على شلّ حركة المرور، عاد العشرات من سكان براقي لينتفضون.

ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، احتجّ قاطنو براقي بقوة على انعدام التهيئة والاهتراءات التي تشهدها طرقات الحي.

وحسب ما علمه “النهار أون لاين”، قام سكان الحي بشلّ حركة المرور على مستوى الطريق الرئيسي لحي طويلب.

وأقدم الغاضبون على حرق العجلات المطاطية، كما قام السكان بغلق ابتدائية “مرجة الجديدة” أمام التلاميذ والأساتذة.

وجرى منع المتمدرسين ومؤطريهم من دخول تلك الابتدائية، في خطوة سعى المحتجون من ورائها إلى لفت أنظار السلطات والاهتمام بانشغالاتهم.

ويشتكي سكان حي حوش طويلب من الطرق المهترئة والحفر الكبيرة نظرا لانعدام أشغال التهيئة، مما صعب من عملية تنقل الأشخاص.

وألحقت الحالة المزرية التي يشهدها الحي أضرارا كبيرة بالمركبات، كما نجمت عن حوادث متفاوتة الخطورة للسكان خاصة الأطفال.

وتسببت حفرة في سقوط خطير منذ شهر لفتاة تبلغ من العمر 21 عاما، حيث ارتطم رأسها بالأرض، مما أدى إلى فقدان ذاكرتها.

ولم تعد الفتاة قادرة على تذكر تفاصيل وأشياء حدثت لها في الماضي كوفاة والدها، أو تخصصها الدراسي.  

وعبّرت عائلة الفتاة عن حزنها إزاء كارثة لا تزال تتفاعل، بسبب تماطل مصالح البلدية في تعبيد مسالك الحي.

وطالبت عائلة الفتاة عبر “النهار أون لاين”، مصالح بلدية براقي بالتدخل وضرورة تعويض الأضرار الجسدية والنفسية التي أصابت البنت.

وأصبحت الفتاة الضحية تعاني من مشاكل صحية صعبة نتيجة الصدمة، فيما يتخوف سكان الحي من تكرار سيناريو البنت مع نظرائها. 

من جهتهم، طالب سكان حي طويلب مصالح البلدية بإتمام تهيئة طريق الحي، خصوصا وأنّ فصل الشتاء على الأبواب.

 

ألف حفرة وحفرة

تعاني براقي من تأخر كبير في إنجاز عدة مشروعات تنموية مبرمجة برسم عهدة المجلس الحالي (2012 - 2017).

وأثار ما يحصل سلسلة انتقادات بسبب سوء التسيير المنتهج من طرف الجهات المعنية.

وتحوّلت الطرقات المهترئة مع مرور الوقت إلى حفر، لدرجة أنه أصبح يطلق على براقي مسمى “بلدية ألف حفرة وحفرة”.

وتسبب ما تقدّم في معاناة سكان المنطقة لسنوات طويلة إزاء هذا الوضع المزري الذي أصبح يرهقهم كثيرا.

ويأخذ الأمر مداه في فصل الشتاء، حيث تشكّل الأمطار بركا يصعب اجتيازها.

وأضحت طرقات براقي هاجسا لسكان “براقي” الذين عبّروا عن استيائهم الشديد مما يطلقون عليها “سياسة الإهمال واللامبالاة”.

ويتهّم سكان براقي البلدية بعدم تحريك السواكن، حسبهم، اتجاه الحالة الكارثية التي تعرفها طرقات بلديتهم.

ولا يزال البعض منها عبارة عن “مسالك ترابية تعيق حركة السير، وتتسبب في تعطل المركبات”.

رابط دائم : https://nhar.tv/wpqNC
إعــــلانات
إعــــلانات