إعــــلانات

تراجع كبير في إنتاج الزيتون بمنطقة القبائل

تراجع كبير في إنتاج الزيتون بمنطقة القبائل

شهدت غابات الزيتون

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

بولايات تيزي وزو و البويرة و بجاية و بومرداس هذه السنة  ” أشح  حملة ” في تاريخيها الطويل الذي يشهد لها بتربعها على عرش الولايات المنتجة لزيت الزيتون وطنيا حيث يوجد بها 80 بالمائة من المساحة المزروعة بأشجار الزيتون عبر الوطن وكانت الحملة السابقة قد سجلت  “وفرة غير مسبوقة” في الإنتاج بمنطقة القبائل و بالرغم من التفسير الطبيعي الذي يقدمه معظم منتجي الزيتون بهذه الولايات و تقنيي مديريات المصالح الفلاحية لهذا الوضع   بكونه راجع  إلى ظاهرة التناوب الطبيعي أو البيولوجي المعروفة بالتعاقب المسجل ما بين “سنة الوفرة و سنة الشح”  الا أنهم يردون هذا الانخفاض المعتبر في الإنتاج إلى أسباب أخرى وحسبهم فان هذا “الشح” الملاحظ في إنتاج حقول الزيتون يعود إلى “نقص في العناية” التي عادة ما تحظى بها هذه الحقول  سيما فيما يتعلق بعمليات الحرث و التقليم و التخصيب”. كما يعوزون ذلك أيضا إلى “استعمال طرق غير مناسبة” في عمليات الجني التي يجب أن تتم بالأيدي عوض استعمال العصيان الطويلة التي تضر بالأغصان الصغيرة المدعوة إلى إنتاج الثمار خلال السنة الموالية” ما تمت الإشارة أيضا إلى بعض الأمراض التي لا تزال تفتك بحقول الزيتون منها  حشرة “داكوس” و “السعفة”   في ظل غياب عمليات المعالجة برش المبيدات جوا  التي يطالب بها الفلاحون.

كما يرى تقنيو قطاع الفلاحة بهذه الولايات أن “نسبة التساقط الكبيرة” المسجلة خلال شهري مارس و أفريل الماضيين و “الحرارة الشديدة” التي تبعتها خلال الصائفة الفارطة كانت لها آثار سلبية على الحقول  بحيث أدت إلى سقوط كميات معتبرة من الثمار غير الناضجة.

و يظهر تراجع إنتاج الزيتون بصفة جلية بولاية تيزي وزو  حيث لم تدم حملة الجني أكثر من 15 يوما عوض مدة الثلاثة أشهر التي كانت تتميز بها في السنوات الماضية  حسب المعلومات المستقاة من مديرية المصالح الفلاحية   التي سجلت إنتاجا قدره 134.500 قنطار من الزيتون في مساحة إجمالية منتجة من 27.100 هكتار  جزء كبير منها متواجد بمناطق معاتقة و بوغني .

و تعتبر هذه الكمية “أقل بكثير” من توقعات تقنيي هذه المديرية الذين كانوا ينتظرون جني  200 ألف قنطار من الزيتون و هي  بدورها “كمية لا تذكر” إذا ما قورنت بإنتاج السنة الماضية المقدر ب 743.120 قنطار بمردود قياسي ب 27 قنطار في الهكتار حسب المسؤول المكلف بتنظيم الإنتاج و الدعم التقني بالمديرية.

و قدرت كمية زيت الزيتون المنتجة هذه السنة بأقل من 02 مليون لتر مقابل ما لا يقل عن 13 مليون لتر خلال الموسم  الفلاحي 2008-2009 حسب نفس المصدر .

و قد كانت لهذه الوضعية الاستثنائية انعكاسات واضحة تجلت في ارتفاع أسعار هذه المادة بأسواق تيزي وزو حيث ارتفع سعر اللتر الواحد لزيت الزيتون من 300 دج السنة الماضية إلى ما بين 450 و 500 دج هذه السنة   حسب  نفس المصدر  الذي يعتبر  أنه ” كان من الممكن تسجيل أسعار أكثر ارتفاعا لولا توفر كميات كبيرة من زيت الزيتون في مخازن  المنتجين (المحولين) ويرى أحد  تقنيي المديرية من جهته أن”70 بالمائة من معاصر الولاية ( المقدرة ب443 وحدة)  أغلقت أبوابها بسبب تقص حبات الزيتون الموجهة للعصر”  و” هو ما يبرز بشكل واضح الآثار السلبية التي يعكسها هذا الوضع على أسعار زيت الزيتون” و”في انخفاض فرص الشغل “التي كانت توفرها المعاصر التي اشتغلت هذه السنة بفريق احد يوميا ولمدة أقل من شهر واحد  في الوقت الذي كانت فيه تنشط عادة ب03 فرق لأكثر من 03 أشهر  حسب المصدر نفسه. أما بولاية بجاية فيرتقب مسؤولو القطاع جني ما يزيد بقليل عن 300 ألف قنطار من الزيتون مقابل 094ر1 مليون قنطار في الموسم الفارط   أي أقل بكثير من نصف محصول السنة الماضية   حسب مديرية المصالح الفلاحية  التي تشير بالرغم من هذا إلى تسجيلها لمردود أحسن في كمية الزيت المنتجة بفعل تشبع حبات الزيتون بالمادة الدهنية”كما يرتقب نفس المصدر “زيادة في أسعار زيت الزيتون عبر تراب الولاية قد تبلغ أكثر من 500 ديج للتر الواحد”وأرجع المصدر هذا الانخفاض “المعتبر” في كمية محصول الزيتون  إلى نفس ظاهرة التناوب البيولوجي “خاصة وأن مساحة الزيتون المقدرة ببجاية ب 49 ألف هكتار بقيت على حالها  منذ الموسم الفارط” .

ومن جهته يرى أحد إطارات المديرية  و هو السيد حادش  أن ظاهرة التناوب البيولوجي “لا تفسر لوحدها الوضع”   مشيرا بالموازاة  إلى” الظروف المناخية التي ميزتها الحرائق الصائفة الماضية بفعل موجات الحر الشديدة التي تضاف إلى  الآثار السلبية للعواصف الثلجية التي عرفتها المنطقة خلال شتاء 2005 و التي لا تزال واضحة للعيان إلى يومنا هذا على مستوى حقول الزيتون ببجاية و “كانت النتيجة أن اضطرت المديرية الى إعادة حساباتها” لهذا الموسم الذي توقعت خلاله إنتاج 700 ألف قنطار من الزيتون  حيث لم تجن فعليا سوى 300 ألف قنطار بمردود لا يتعدى 29ر6 قنطار للهكتار الواحد مقابل 15 قنطار للهكتار كانت تأمل جنيها.

أما مردود زيت الزيتون الذي ارتاح له تقنيو القطاع لبلوغه 68ر19 لتر للقنطار الواحد  فانه لم يتمكن من تعويض الفجوة الكبيرة في الإنتاج المحقق مقارنة بالأعوام السابقة  حيث من المنتظر تحصيل 06 ملايين لتر من زيت الزيتون ببجاية هذه السنة مقابل 19 مليون لتر السنة الماضية.      

في سياق  متصل سجل منتوج زيت الزيتون بولاية البويرة خلال هذا الموسم الفلاحي انخفاضا كبيرا بنسبة تدني تقارب ال 70 بالمائة مقارنة بالمنتوج المحقق العام الماضي الذي فاق 06 ملايين و560 ألف لتر .

و أفاد رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج و الدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية أن الإنتاج الإجمالي الذي حققته عملية الجني على مساحة 15870 هكتار من مجموع المساحة المنتجة و المقدرة ب 18420 هكتار قد بلغ 119 ألف قنطار بمعدل 7,5 قنطار في الهكتارالواحد

وأوضح نفس المصدر أن كمية الزيت المعصورة تكاد تقارب ال 01 مليون لترفقط (9756 هكتولتر )  وهذا بمردود قدره 18 لتر في القنطار ونتج عن هذا الضعف و التقهقر في منتوج زيت الزيتون بالولاية ارتفاع في سعر اللتر الواحد

لم يسبق له مثيل”  حيث بلغ ال 500 دج للتر الواحد في جل المعاصر التي كان لها الحظ في عصر كميات من الزيتون المجني.فهناك عديد المعاصر التي ظلت بدون نشاط و خاصة أمام العدد الهائل من تلك المعاصر التي تتوفر عليها الولاية و البالغة 58 معصرة زيتون عصرية و 58 معصرة نصف عصرية و 75 معصرة تقليدية.

وتستعد ولاية بومرداس لتسجيل “أسوأ” حصيلة في الإنتاج على “مدي ال 30سنة الماضية” قبل أسبوعين من اختتام حملة جني الزيتون لهذا الموسم   استنادا إلى حصيلة الإنتاج  المؤقتة للمصالح الفلاحة  و أوضح السيد غازي رابح رئيس مصلحة الإنتاج النباتي بالمديرية  بأن توقعات إنتاج زيت الزيتون التي كانت مرتقبة عند بداية موسم الجني الجاري “عدلت” و “تم خفضها بنحو الثلث” .أي من زهاء مليوني لتر مرتقبة إلى حوالي 340 ألف لتر حاليا بمردود “منخفض جدا” يقدر ب 11 لتر في القنطار الواحد و نفس المصير يعرفه محصول الزيتون حيث تم “خفض “التوقعات المسطرة بداية موسم الجني يضيف المصدر من 134 ألف قنطار مرتقبة إلى أكثر من 30 ألف قنطار حاليا بمردود” سيء جدا” لم يتجاوز الخمسة قناطير في الهكتار الواحد .

و بلغت كمية المساحة التي تم جنيها من المحصول بكل الولاية إلى حد اليوم- يضيف المصدر-  حوالي  6100 هكتار من مساحة إجمالية منتجة تقدر بأكثرمن 6600 هكتار منتشرة بالأساس بمناطق بني عمران و شعبة العامر و تاورقة و أعفيرو قدارة بوزقزة.

و بدأت الانعكاسات السلبية لتراجع المحصول تظهر على الأسعار في الأسواق حسب أحد ممثلي جمعية منتجي الزيتون و الزيت بالولاية وذكر أن أسعار زيت الزيتون المنتجة السنة الفارطة أصبحت تتراوح ما بين 400 دج و 450 دج للتر الواحد فيما تتراوح أسعار الزيت المنتجة هذا الموسم بين 500 دج و550 دج للتر الواحد مع “صعوبة العثور عليها في السوق“.

رابط دائم : https://nhar.tv/io713
إعــــلانات
إعــــلانات