“ترانزيتور” مزيّف يحتال على رجال أعمال ويسلبهم قرابة 300 مليار في العلمة بسطيف!
أوقفت، ليلة أول أمس، عناصر الأمن الحضري السادس بالعلمة في سطيف، أحد المشتبه فيهم في قضايا نصب واحتيال، تعدّ نوعية من حيث النوعية والكيفية.
أوهمهم بتسيير وكالة عبور وهمية لتحويل مبالغ هامة من “الدوفيز” إلى الخارج
العملية جاءت بناءً على شكوى من طرف بعض الضحايا الذين سلبهم أموالا ضخمة بالعلمة الصعبة، بعدما أوهمهم المشتبه فيه أنه يسيّر وكالة عبور، وسرعان ما اختفى عن الأنظار، ليتبين لهم أن هذه الوكالة وهمية، وأن هوية المتهم التي كانوا يعرفوها مجهولة، ولا وجود لها في أي مكان بالوطن، واعتمادا على شهادات الضحايا وتقديم مواصفات المتهم وباعتماد تقنيات حديثة، تم التعرف عن هوية المتهم الحقيقة المعروفة بـ “ل.ف”، وتبين أنه ينحدر من ولاية مسيلة، وظلت أعين الأمن تترقبه حتى دخل إقليم بلدية العلمة في ساعات متأخرة من يوم الثلاثاء، وتم توقيفه واقتياده إلى مقر الفرقة للتحقيق معه.
عدد الضحايا وقيمة المبلغ مرشحان للارتفاع
وحضر عشرات الضحايا الذين قدموا سابقا شكوى ضد مجهول، وممن سلبهم مبالغ مالية ضخمة مقابل إيهامهم بتقديم لهم خدمات عبر وكالة عبور وهمية وانتحال هوية صفة وهمية، لتمكينهم من تحويل العملة الصعبة إلى الخارج وإلى الدول التي يرغبون فيها، وقام بثلاث عمليات بصفة عادية، وبعدما وثق فيه العديد من التجار ورجال المال والأعمال، سلموه مبالغ مالية ضخمة بالعلمة الصعبة “الأورو” قدرت بقرابة 300 مليار سنتيم بالعلمة الوطنية، وهذا لتحويلها إلى الخارج، لكنه بعد ذلك اختفى عن الأنظار وظل البعض من الضحايا يبحثون عنه، وكان المشتبه فيه يقوم بسلب كل ضحية مبلغا يتراوح بين 250 و 500 مليون، كما سلب ثلاثة ضحايا مبلغ 40 مليار سنتيم.
وينحدر الضحايا من بلدية العلمة وحي “جرمان” وغيرهما من المناطق، في حين لا يزال مزيد من الضحايا ينتظرون، خاصة بعد عزوف البعض عن تقديم شكواهم، رغم أنه سلبهم مبالغ مالية ضخمة، لأن الأمر يتعلق بتهريب العملة الصعبة من وإلى الخارج.
وطبقا للمادتين 16 و 17 من قانون الإجراءات الجزائية، تم توجيه نداء إلى كافة المواطنين أو أي شخص تعرض لعملية نصب واحتيال من طرف المشتبه فيه، من أجل التقدم إلى النيابة العامة بمحكمة العلمة أو إلى مقر الأمن الحضري السادس أو إلى مقر الأمن بمحل إقامته عبر مناطق الوطن، لتقييد شكوى أو الإدلاء بشهادته ضد الموقوف.
