ترحيل 3 آلاف عائلة تقيم على ضفاف وادي الحراش هذه الصائفة

وادي الحراش وراء تراجع الثروة السمكية في العاصمة

 كشف إسماعيل عميروش مدير الموارد المائية بالعاصمة، عن تحضير ولاية العاصمة لعملية ترحيل أزيد من 3 آلاف عائلة محصية سنة 2007 تقيم على ضفاف وادي الحراش، قبل نهاية صائفة 2014، بغرض التفرغ لمشروع تهيئة وادي الحراش على اعتبار أنها تعرقل الأشغال به، مشيرا إلى سعي المصالح الولائية إلى تسريع وتيرة الإنجاز للقضاء على هذا التهديد، الذي قال إنه السبب الرئيسي في تراجع الثروة السمكية في العاصمة.  وأكد عميروش لتصريح للصحافة على هامش زيارة والي العاصمة ووزير الصيد سيد أحمد فروخي إلى العاصمة، أن عملية الترحيل الخاصة بالعائلات القاطنة على ضفاف واد الحراش ستتم قبل صائفة السنة الجارية، كونها تعرقل مشروع تهييئة الوادي الممتد من حي بن طلحة ببلدية براقي إلى غاية منتزه الاستقلال «الصابلات»، الذي من المزمع تسليمه شهر ديسمبر من سنة 2015. وأوضح عميروش أن كل من واد الحميز والحراش أثرا بشكل كبير على الثروة السمكية بالولاية، خاصة أن واد الحراش وحده رمى ما يتجاوز 6 أطنان من النفايات الصلبة إلى البحر خلال 4 أشهر فقط، كما أشار عدد من الصيادين في حديثهم لـ $ إلى أن هذا التراجع في الثروة السمكية الذي يقدر حسبهم بـ85 من المائة جعل الولاية تحتل المرتبة الأخيرة مقارنة   بالولايات الساحلية. وبخصوص تغطية واد الحراش، قال مدير الموارد المائية إن إحدى الشركات الوطنية المكلفة بالعملية قد استرجعت ما يقارب الألف عجلة مطاطية في خمسة أشهر الماضية، ناهيك عن استرجاعها للنفايات الصلبة وتحويلها إلى مراكز الردم التقنية بقورصو وحميسي، وفي السياق ذاته، قال نفس المتحدث إن عملية التنقية كلفت الدولة ميزانية تقدر بـ10 ملايين دينار سنويا، وذلك لشرائها مواد صلبة تفرز رائحة الياسمين قصد القضاء على الروائح الكريهة المنبعثة من واد الحراش، مضيفا أن العملية انطلقت منذ 5 سنوات وهي متواصلة إلى غاية 2015. من جهته، قال مدير البيئة لولاية الجزائر مسعود تباني، إن الولاية ستوظف 600 عون نظافة خلال الصائفة القادمة، وهذا على مستوى 85 شاطئا متواجدا بإقليم الولاية، موضحا أن الولاية وظّفت، منذ شهر أكتوبر من السنة الماضية إلى غاية شهر فيفري الماضي، 150 عون نظافة من أجل استرجاع النفايات الصلبة التي تفرزها الأودية باتجاه البحر وتحويلها إلى الرسكلة التقنية .