ترميم جميع ممرات وجسور الراجلين تحضيرا للدخول المدرسي

البلديات في سباق مع الزمن لإجراء مناقصات واختيار شركات الإنجاز ومكاتب الدراسات
وجّه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تعليمات إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال استقباله له في إقامته بالعاصمة تتعلق بالتحضير الجيّد لدخول اجتماعي ناجح، على رأسها التركيز على الدخول المدرسي مع وضع إجراءات جديدة تتعلق بحماية المتمدرسين من حوادث المرور، عن طريق إعادة ترميم كافة الممرات العلوية وإزالة المهترئة منها مع تشييد أخرى بجانب المؤسسات التربوية، حسب توجيهات مكاتب الدراسات المتخصصة .وكشف مصدر عليم في لقاء بـ «النهار»، أن مصالح مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر بالتنسيق مع الجماعات المحلية، تلقت تعليمات وافية تتعلق بإعادة ترميم كافة الممرات العلوية للراجلين، حيث شرعت خلال الأسبوع الفارط في اجتماعات ماراطونية، بعد أن وضعت تعليمات القاضي الأول في البلاد المتعلقة بإنجاح الدخول الإجتماعي في آخر لقاء له بالوزير الأول مصالح وزارة الداخلية في سباق مع الزمن، من أجل اإنتهاء من ترميم كافة الممرات العلوية قبل الدخول المدرسي المقبل.وأضافت ذات المصادر، أن البلديات لها الحرية في اختيار الشركات المنجزة، حيث شرعت مؤخرا، في فتح مناقصة وطنية وفتح الأظرفة لاختيار المكلفين بأشغال الترميم، التي ستركز أساسا على تقريب الممرات العلوية من المؤسسات التربوية لتفادي حوادث المرور التي تحصد خلال كل دخول مدرسي العشرات من الضحايا. من جهتها، شرعت ولاية الجزائر بالتنسيق مع مصالح مديرية الأشغال العمومية والجماعات المحلية، في عملية ترميم وصيانة مسّت الممرات العلوية في العاصمة، على خلفية تقارير أشارت إلى تواجد أغلب جسور الراجلين في حالة مهترئة وعلى وشك اإنهيار، حيث تم إزالة الجسور العلوية الأكثر تضررا، على غرار تلك المتواجدة في «عين الجزائر» بمدخل بلدية الدويرة.وتأتي هذه الأشغال التي تبدو «ترميمية» في شكلها الخارجي، من أجل إعادة صيانة الممرات العلوية التي أضحت في حالة جد متدهورة، بعد أن تآكلت أرضيتها، خاصة منها التي تم إنجازها منذ سنوات، والتي لم تتعرض منذ تلك الفترة إلى أي أشغال إعادة تهيئة أو ترميم، إلى جانب تأثرها بالرطوبة، خاصة منها المتواجدة بالمدن الساحلية التي تآكلت بفعل العوامل المناخية والتي تزداد وضعيتها سوءا يوما بعد يوم، وهو ما دفع في الكثير من الأحيان المواطنين إلى الإحتجاج والمطالبة بإعادة ترميمها، لضمان أمنهم وسلامتهم لاجتياز الطريق ولا سيما أنها كثيرة الاستعمال.وحسب المعلومات المتوفرة لدى»النهار»، فإن مصالح ولاية الجزائر تلقت تقارير «سوداء»، لخصت تفاصيل الحالة المزرية التي تتواجد فيها أغلب الممرات العلوية المهددة بالسقوط في أية لحظة، وهو ما دفع بالجماعات المحلية إلى الاستنجاد بمكاتب الدراسات التي شرعت بدورها بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية في عملية إعادة تهيئة ترميم واسعة، والتي انطلقت ببلدية «بلكور» بحر الأسبوع الفارط، وهذا بعد تعرض الممر العلوي المتواجد بذات البلدية إلى حادث تمثل في اصطدام شاحنة كانت تحمل حاوية قادمة من ميناء العاصمة بجسر الراجلين وانهيار جزء منه.وتتواجد أغلب ممرات الراجلين بالعاصمة في حالة يرثى لها، فهي مملوءة بالحفر وبرك المياه العكرة خاصة مع تساقط كميات الأمطار المعتبرة أحيانا والفضلات المتنوعة والمتناثرة هنا وهناك. مما يعني استحالة المرور من فوق الجسر، وهذا بفعل الأرضية المهترئة والمتدهورة، وهو ما يجعل المارة في معظم الأحيان يتجنبون المرور عليها، بعد أن أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم. وأشارت مراجع «النهار» إلى أن عملية التهيئة ستشمل إعادة تعبيد أرضية بعض الجسور، وستقوم الشركات التي ستفوز بالمناقصة بالمشروع بأمر من السلطات المعنية في إزالة الممرات الأكثر تضررا وتعويضها بأخرى، وهو ما شرعت فيه ميدانيا بعد إزالة الممر العلوي المتواجد في «عين الجزائر» بمدخل بلدية الدويرة على الطريق الرابط بين بابا احسن والبليدة. وسيتم الاعتماد خلال الأشغال على مكتب دراسات متخصص من أجل وضع ممرات أكثر متانة وصلابة ومقاومة للظروف الطبيعية والرطوبة، مع تحديد ارتفاع موحد لها تجنبا لحوادث المرور والإصطدامات مع المركبات ذات الحمولة الزائدة.