تزايد قلق أولياء التلاميذ من إضراب الأساتذة

أبدى العديد من أولياء التلاميذ بولاية وهران إستيائهم جراء إستمرار الإضراب الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني. وقالت والدة تلميذ في السنة الثانية بثانوية تقع بشرق مدينة وهران “أبنائنا لا دخل لهم في هذا النزاع القائم بين النقابة ووزارة التربية. إنهم يريدون إستئناف دراستهم في أقرب وقت من أجل تجنب إضطراب تمدرسهم. ويتقاسم هذا الشعور الأولياء والتلاميذ على حد سواء حيث يعتبرون أنهم “رهائن في نزاع يتجاوزهم”. ويعد تلاميذ الثانويات الذين يحضرون لامتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2014 أكثر قلقا.  “نحاول تنظيم أنفسنا بين زملاء القسم لتحضير بصفة جماعية دروسنا التي نضيعها كل يوم. ولكن هذا يبقى غير كافي” حسب التلميذ شكيب من شعبة الرياضيات. وأشارت نورة وهي تلميذة في السنة الثالثة ثانوي إلى أن والديها إضطرا إلى “دفع” دروس الدعم لها وهو ما يشكل “عبئ إضافي على ميزانية الأسرة” كما تقول. وسواء بعين تموشنت أو سيدي بلعباس أو تلمسان أو معسكر أعرب الأولياء والتلاميذ عن قلقهم أمام إستمرار هذا الإضراب التي يمكن أن تكون عواقبه وخيمة. وقد عبر العديد من الأشخاص الذين تم إستجوابهم عن خيبة أملهم جراء عدم تحرك جمعيات أولياء التلاميذ. وفي الوقت الحاضر لا توجد أي علامة لإنفراج مقبل للوضع. وتتواصل “معركة الأرقام” بين الإدارة والنقابة عند تقديم المعلومات إلى الصحافة. ويبقى مسؤولون بمديريات التربية يلتزمون الصمت ويتعذر الإتصال بهم بينما يضاعف ممثلو النقابة جهودهم الرامية إلى نشر الأرقام الخاصة بهم.