تزويد أعوان الشرطة بأجهزة إلكترونية محمولة لرصد المبحوث عنهم

تزودت عناصر الأمن بالمديرية العامة للأمن الوطني، بجهاز حديث للبحث عن المشبوهين في ظرف وجيز، وهي أجهزة تشبه جهاز ”البلاك بيري”، مزودة بآخر التقنيات، ومسجل عليها قائمة بأسماء كل المبحوث عنهم على المستوى الوطني، ستسهل مهمة أعوان الشرطة في إلقاء القبض على العناصر المشبوهة والمبحوث عنها.

وعلمت ”النهار” من مصادر أمنية موثوقة، أن المديرية العامة للأمن الوطني اقتنت أجهزة جديدة، لرصد تحركات المشتبهين، تتمثل في أجهزة هواتف محمولة تشبه جهاز ”البلاك بيري”، سجل عليها قائمة بأسماء كل المبحوث عنهم على المستوى الوطني، والمتورطين في قضايا مختلفة، أو الموجودين في حالة فرار، وذكرت مصادرنا أن هذه الأجهزة الحديثة مزودة بآخر التقنيات، تمكن من إيجاد اسم الشخص المشتبه فيه في ظرف وجيز.

وحسب مراجع ”النهار” فإن هذه الأخيرة ستمنح لكل الأعوان العاملين في الميدان، للاستعانة بها في حال الاشتباه في شخص ما، إذ يتم توقيفه، واستجوابه حول اسمه ولقبه، وكل المعلومات المتعلقة به، ويتم تسجيلها في الجهاز، والضغط على محول البحث، ليتم إثرها تحديد هوية هذا المشتبه فيه إن كان من بين المبحوث عنهم أم لا، ليتم فيما بعد إلقاء القبض عليه إن كان مبحوثا عنه، أو إطلاق سراحه إن كان شخصا عاديا.

وحسب مراجع ”النهار” فإن هذا الجهاز سيساعد بشكل كبير في إلقاء القبض على المجرمين ورصد تحركاتهم، خاصة وأن معظمهم يتنقلون بحرية في ظل عدم امتلاك عناصر الشرطة لمعلومات حولهم، أو عدم تمكنهم من تحديدهم في فترات العمل، ما سيحد من تنقل هؤلاء وإلقاء القبض عليهم في ظرف وجيز، من حصر تنقلاتهم في أماكن معينة، خاصة وأن هذه الأجهزة ستحد من تحركاتهم على اعتبار أنهم سيكونون مهددين بالتوقيف في أي لحظة، كما سيتم الحد من مستوى الجريمة من خلال القبض على المجرمين المبحوث عنهم.

وكانت عناصر الشرطة القضائية قد تزودت، السنة الماضية، بأجهزة كمبيوتر محمول توضع بالسيارات الخاصة بهذه الفئة من أعوان الشرطة، تستعمله في خرجاتها لرصد تحركات المشتبه فيهم، وقد ساهم هذا الجهاز حسبما ذكرت مصادرنا في إلقاء القبض على عدد كبير من المجرمين بمختلف أنحاء الوطن، وهي التجربة التي تسعى المديرية العامة للأمن الوطني لتعميمها على باقي وحداتها في إطار محاربة الجريمة المنظمة، والقبض على المتورطين فيها في ظل الارتفاع المشهود لها خلال السنوات الأخيرة.