تسجيل ألف إصابة بالرمد الحبيبي في المستشفيات

سجّلت المصالح الاستشفائية عبر العديد من ولايات الوطن، ألف إصابة بالرمد الحبيبي، من بينها 250 حالة سجلت بالعاصمة لوحدها، خلال الشهرين الأخيرين، حيث اتخذت كافة المستشفيات تدابير استثنائية لمواجهة عدوى المرض .وحسب الزيارة التي قادت «النهار»، أمس، إلى مستشفيات العاصمة، والتي شملت مستشفى بارني الجامعي، مصطفى باشا، وبني مسوس، شهدت هذه الأخيرة، اكتظاظا كبيرا على مستوى مصالح طب العيون، حيث إن أغلب الحالات التي تم استقبالها، كانت تعاني من الرمد، بعد أن كان المصابون في أماكن مكتظة بالمواطنين، مما عزز إصابتهم بالمرض، خاصة على مستوى الشواطئ.وعلى الصعيد ذاته، تم تشخيص 730 حالة بالرمد الحبيبي، في كل من ولايتي وهران وتلمسان، في إطار حملة القضاء على الرمد الحبيبي التي تقوم بها مصالح الطب الوقائي، حيث سجلت 480 حالة في ولاية وهران، مقابل 250 إصابة بولاية تلمسان، تم الكشف عنها في إطار المرحلة الأولى من حملة الوقاية من هذا المرض، التي أطلقتها مصالح قطاع الصحة الجوارية.وفي سياق ذي صلة، أكّدت مصادر رسمية من مديرية الوقاية على مستوى وزارة الصحة، وجود عدوى فيروس الرمد الحبيبي في الآونة الأخيرة، وأغلب الإصابات تكثر مع فصل الصيف، بسبب كثرة الغبار الذي يلعب دورا كبيرا في حدوث الإحمرار والحكة، وارتفاع درجة حرارة الجو، وأضافت ذات المصادر، أن حالات الإصابة بالرمد سجّلت بسبب الاستخدام المشترك للـ«ماسكارا» الخاص بالعيون، خاصة عند الحلاقات بسبب كثرة مواسم الأعراس.من جهتهم، قال المتخصصون في طب العيون، ممن تحدّثت إليهم «النهار»، أنه بمجرد قدوم فصلي الربيع والصيف، يزداد عدد الإصابات بالرمد، مشيرين إلى أنه يصيب العينين بإحمرار وحكة شديدة، وهو مرض مزعج يدوم نحو أسبوع، وأضافوا أن الرمد يؤدي إلى تهييج العين، إلا أنه لا يؤذي البصر في حال ما تم التكفل به طبيا، مؤكدين أنه في بعض الأحيان، يولّد الرمد مضاعفات لدى المصاب.وتتمثل أعراض الإصابة بالمرض في احمرارا في عين واحدة أو كلتا العينين، مع الحكة والشعور بوجود رمل في عين واحدة أو كلتا العينين، بالإضافة إلى زيادة في إفراز الدموع.