«تسديد فواتير الماء القديمة بالتراضي.. ولــن نقــاضــي المتــأخــريـــن»

الاجراء يطبق على المواطنين والشركات.. نسيب لـ”النهار”:

 مخطط استعجالي ثانٍ ونهائي لتأمين الحجار بالماء قبل جوان القادم

تقرر التوقف عن جر المواطنين والشركات الرافضة لدفع مستحقات استهلاك الماء الشروب إلى أروقة العدالة والعمل على استرداد تلك المستحقات بالتراضي من طرف وزارة الموارد المائية، وتكون عبر جدولة للديون يستند فيها على القدرة الشرائية للمواطن.

وقال المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية، حسين نسيب، في التصريح الذي خص به «النهار»، إن مصالحة توصلت إلى حل أمثل يتمثل في جدولة ديون الزبائن بالاستناد على قدرات التسديد، ليتم تسديد الدين عبر فترتين بالنسبة للفواتير المنخفضة وعلى ثلاث فترات للفواتير الضخمة، وأكد الوزير على هامش مراسم حفل تخرج الدفعة الخامسة والأربعين لأعوان الحماية المدنية، نهاية الأسبوع المنصرم، بأن جدولة ديون الزبائن العاجزين عن التسديد باتت الطريقة الأمثل لاسترجاع الأموال العالقة مقارنة بتلك التي تعمل على جر الزبون إلى أروقة المحاكم، لذلك قررنا التركيز على ما أسميناه بالتراضي.

وعن إجمالي الديون المترتبة على الهيئات العمومية، رد الوزير بالكشف عن ما قيمته 14 مليار دينار، أي ما يعادل ألف وأربعمائة مليار سنتيم تخص هيئات عمومية وخاصة.

إلى ذلك، أفاد الوزير بأن الأزمة التي طالت، مؤخرا، مصنع الحجار للحديد بولاية عنابة بعد انقطاع التموين بالمياه، لا ولن تتكرر، بعد اعتماد وزارته لمخطط استعجالي خاص فيما سبق سيتبع بمخطط استعجالي آخر قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية: «المخطط الاستعجالي القادم سينقذ مصنع الحجار وإلى الأبد من أزمات المياه التي كانت تؤثر على خطوط إنتاجه».

أما بخصوص حالة الجفاف التي عاشتها الجزائر والمخاوف التي تنجر عنها، أوضح وزير الموارد المائية بأن الجزائر تخطت مرحلة الجفاف والسدود امتلأت بالكميات التي تلبي احتياجات الجزائريين في انتظار هطول المزيد من كميات الأمطار مستقبلا.

وكان وزير القطاع رفقة نظيره للداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، نور الدين بدوي، قد عقدا لقاء مؤخرا للكشف عن مخطط تموين الجزائريين بالماء الشروب طيلة الصائفة القادمة.