تشييع جثمان المجاهد عثمان بلوزداد إلى مثواه الأخير
وُري جثمان المجاهد عثمان بلوزداد الثرى، بعد ظهر اليوم الخميس، في مقبرة سيدي امحمد بالعاصمة، بعد وفاته أمس الأربعاء.
والمجاهد الراحل عثمان بلوزداد، هو أحد أعضاء مجموعة لـ22 التاريخية، والتي خططت لتفجير ثورة أول نوفمبر المجيدة.
وحضر مراسم الجنازة، مجاهدين مناضلين وأقرباء المجاهد الراحل، وكذا مستشار رئيس الجمهورية ووزير المجاهدين.
طالع أيضا:
رئيس الجمهورية يعزي في وفاة المجاهد عثمان بلوزداد
هذا وقدم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، تعازيه إثر وفاة المجاهد عثمان بلوزداد عن عمر ناهز الـ93 عاما.
كما جاء في نص رسالة التعزية: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. صدق الله العظيم..
التحق مسجى بالمجد والشرف الوطني آخر أولئك المناضلين الثوريين. الذين شكلوا الصف الأول للطليعة النوفمبرية الخالدة من مجموعة الـ 22 المرحوم المجاهد عثمان بلوزداد، رحمة الله عليه.
إنها لساعة بالغة التأثير، حين وقع نبأ هذا الخطب الأليم في نفوسنا ..
وإذ نودع اليوم أحد رفقاء الرواد من الشهداء الأبطال، من مفجري شعلة نوفمبر الخالدة. نقف بإكبار وتقدير لتضحياتهم الجسيمة، وخصالهم الوطنية العالية. ونستحضر بإجلال الرصيد النضالي التحرري. ومسيرة الكفاح المسلح العظيم الذي خاضه الشعب الجزائري، بشجاعة وإقدام. مستلهما من قادة الثورة البواسل أسمى معاني الوفاء والتضحية من أجل الجزائر.
في هذه اللحظة الأليمة، التي علمت فيها بتأثر بالغ نبأ وفاة المرحوم المجاهد عثمان بلوزداد. أتوجه إلى عائلة الفقيد وإلى رفقائه المجاهدين بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة. داعيا المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة. ويشمله برضوانه إلى جوار إخوانه الشهداء ومن سبقه من المجاهدين، في جنة الفردوس .. عظم الله أجركم .. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
أحد مفجري الثورة التحريرية في ذمة الله
كما ولد عثمان بلوزداد، الذي يعتبر أحد أعضاء مجموعة لـ 22 التاريخية، والتي خططت لتفجير ثورة أول نوفمبر المجيدة، سنة 1929 بحي بلكور بالجزائر العاصمة.
كما حضر المرحوم أول اجتماع في 27 أوت 1954، الذي انعقد بالمدنية سابقا. وكان الاجتماع تحت رئاسة بن بولعيد وبحضور كل من محمد مرزوقي، رابح بيطاط وبوشعيب أحمد.
كما يعتبر المجاهد بلوزداد مدبر الهجوم الذي استهدف (PETROLES MORY) سنة 1954. فألقي عليه القبض في 07 نوفمبر 1954، وأثناء المحاكمة، أعلن عثمان بلوزداد انتماءه لحزب جبهة التحرير الوطني.