إعــــلانات

تصريحات بالوفاة لأشخاص مازالوا ينشطون ضمن الجماعات الإرهابية

تصريحات بالوفاة لأشخاص مازالوا ينشطون ضمن الجماعات الإرهابية

أثبتت التحريات

التي باشرتها مصالح الأمن المشتركة، أن عددا من المصرح بهم كمفقودين لدى مصالح الأمن، هم في الحقيقة إرهابيين مازالوا ينشطون ضمن التنظيم الإرهابي، لما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وأثبت آخر تحقيق باشرته المصالح المعنية، أن الإرهابي المدعو

 إسحاق كمال واسمه الحقيقي زايدا كمال، مسجل بصفة مفقود لدى مصالح الأمن، إذ تقدمت عائلته بتصريح يثبت أنه مفقودا، لتتقدم بعد أيام بطلب تصريح بالدفن، والحقيقة كانت أن المعني بقي طيلة الفترة التي أعلن فيها أنه متوفى، ينشط ضمن عناصر التنظيم الإرهابي، إلى غاية إلقاء القبض عليه خلال شهر جانفي المنصرم، بالبيت العائلي الكائن بمنطقة ”ارتيزانا” بفوردلو.

ويرجح متتبعون للشأن الأمني، أن لا تكون هذه العائلة الوحيدة التي حاولت تغليط تحريات السلطات، من خلال إخفاء انضمام أحد أبنائها الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 66 سنة، إلى صفوف الجماعات الإرهابية، محاولة الحصول على تصريح بالوفاة، لتجنب متابعة مصالح الأمن لأفراد العائلة، الذين ثبت أن أغلبهم متورطون في عمليات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية،

وهو ما يرجح فرضية وجود عناصر كثيرة ضمن الجماعات الإرهابية، تزعم عائلاتها أنها توفيت أو أنها في عداد المفقودين، لتتستر عليها وتتجنب الملاحقات القضائية والأمنية. وقد أثارت عائلات المفقودين إلى جانب بعض الهيئات الحقوقية، ملف المفقودين، محاولة اللعب على وتر التعويضات، في الوقت الذي يسعى أبناء بعض منها إغراق الجزائر في دوامة العنف، وقد ربطت هذه العائلات اختفاء أبنائها باختطافهم من قبل السلطات وتعذيبهم أو تصفيتهم لعلاقتهم بالجماعات الإرهابية، أو لانخراطهم في حزب الفيس المحل، سنوات التسعينات، غير أن مرور عشرية من الزمن على هذه التصريحات، والافتراءات التي تناقلتها وحاولت الدفاع عنها بعض الهيئات الحقوقية التي بالغت في عددهم، وقالت أنه يزيد عن العشرين ألف، أكد أنها لا علاقة لها بالصحة، وأن أصحابها ضمن العناصر الإرهابية. وكان وزير التضامن المكلف بملف المفقودين، قال أن التحريات أكدت أنه تم تسجيل أشخاص مصرح بهم بأنهم مفقودون، لكن التحقيقات أثبت بأنهم التحقوا بالنشاط الإرهابي.

 قسنطيني: أغلب المفقودين انضموا إلى الجماعات الإرهابية

وفي اتصال معه قال فاروق قسنطيني، رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن الكثير ممن سجلوا على أنهم مفقودين، انضموا إلى الجماعات الإرهابية، ولم يستبعد قسنطيني أن يكون أغلب المعلن عنهم المقدر عددهم بـ 2700 مفقود، ضمن عناصر التنظيم الإرهابي، انضموا إليه خلال سنوات العشرية السوداء، مشيرا إلى أنهم محسوبون على فئة المفقودين المزيفين. وفي السياق ذاته؛ قال قسنطيني، أنه بعد التحريات التي باشرتها اللجنة، عقب تقدم العائلات إليها للإعلان عن فقدانها لأبنائها، أكدت بعد الاتصال بمصالح الأمن المعنية بتوقيف المعنيين، أن هذه الأخيرة أطلقت سراحهم بعد مرور 24 إلى 48 ساعة عن التحقيق، وهو ما أكد أن هذه الفئات التحقت مباشرة بعد إطلاق سراحها بالجماعات الإرهابية.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/5Bucs
إعــــلانات
إعــــلانات