تطهير 75 مقبرة من «الحروز» والطلاسم والتعاويذ في غرداية

مطالب بتسريع الإفراج عن قانون تجريم الشعوذة وانتهاك القبور

أنهى عدد من الشباب المتطوع تحت إشراف الشيخ «أبو كنان»، حملات تطهير المقابر وتنظيفها من الطلاسم والحروز التي تدفن في القبور من طرف مشعوذين وسحرة يقومون بتدنيسها، حيث تم تنظيف 75 مقبرة ضمن 32 حملة بـ10 بلديات، في انتظار التحصل على تراخيص من السلطات المحلية، لتنظيف مقابر كل من بلديات المنيعة وحاسي القارة، وبذلك سيتم تطهير كل المقابر على مستوى الولاية، لتعمم العملية بعد ذلك  على الولايات المجاورة، حسبما كشفه الشيخ.

«النهار» رافقت الشباب المتطوعين في عملية تنظيف المقابر، ووقفت على العدد الهائل من الحروز والطلاسم التي وجدت مدفونة في القبور من طرف عشرات السحرة والمجرمين والمشعوذين، الذين لم يكفهم الإضرار بالأحياء بل تعدى ضررهم للأموات داخل قبورهم، بالرغم من حرص بعض حراس المقابر على مراقبة زوارها، إلا أن ذلك غير ممكن في كل المقابر، خاصة تلك المتواجدة على مسافات بعيدة من وسط المدينة، والتي اكتشف بها عدد هائل من الطلاسم من طرف الشباب المتطوع في عملية تنظيف المقابر.

ودعت عدد من الفعاليات الدينية و جمعيات المجتمع المدني وعلى رأسهم منسق عملية تنظيف المقابر بولاية غرداية الشيخ «أبو كنان»، إلى ضرورة التسريع في سن قوانين تجرم مثل هذه الأفعال، خاصة ما سمي بقانون تجريم الشعوذة وانتهاك المقابر، كأولوية ملحة في ظل ما كشفته حملات تنظيف المقابر بولاية غرداية.

وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، قد كشف خلال زيارة سابقة إلى ولاية غرداية، عن مشروع قانون بالتنسيق مع وزارة العدل يخص تجريم الشعوذة والعمل بها، في ظل وجود ثغرة قانونية في هذا المجال، حيث تجد المصالح القضائية نفسها مجبرة على توجيه تهمة النصب والاحتيال للمشعوذين، وهو ما يؤدي إلى إفلات هؤلاء من العقوبة، في ظل غياب نص قانوني واضح يجرّم أعمال السحر والشعوذة.

*******************