تعديــل الدستـور لإدراج مادة تمنع الأساتـذة مــن الإضـــــراب

طلبة باب الزوار وجامعة الجزائر 2 يعيدون السنة بسبب “العتبة“
طالبت جمعية أولياء التلاميذ بتعديل المادتين الـ 65 و57 من الدستور، من خلال إدراج فقرة يتم من خلالها منع عمال قطاع التربية من الإضراب، على غرار الدفاع الوطني والشرطة، وهذا من أجل وضع حد للإضرابات التي تقوم بها النقابات كل موسم دراسي، بسبب أو من دون سبب. قال أحمد خالد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، إنه على الحكومة الجزائرية وضع حد للإضرابات التي باتت تضرب مصداقية التعليم في الجزائر، وهذا من خلال منع الإضراب على عمال قطاع التربية.وأضاف أحمد خالد الذي بات مقرّبا من وزارة التربية الوطنية، أن «الإضراب تسبب في ضرب مصداقية البكالوريا، وهذا من خلال خروج التلاميذ في كل مرة للمطالبة بالعتبة التي أصبحت موضة يطالب بها التلاميذ في حال تم القيام بإضراب ولو ليوم واحد».واستطرد قائلا في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بفوروم المجاهد: «البكالوريا الجزائرية أصبحت من دون قيمة، حيث أصبح لا يعترف بها في الدول التي كانت بالأمس أقل من الجزائر شأنا». وأضاف: «حتى معدل البرامج الدراسية في السنة يعرف تأخرا، حيث إن التلميذ الجزائري يدرس فقط 24 أسبوعا، على الرغم من أن المقرر الدراسي يتكون من 32 أسبوعا، وهو بعيد كليا عن المعايير المعمول بها في العديد من الدول العالمية». وفي هذا الصدد، اتهم أحمد خالد النقابات بضلوعها في تدهور قطاع التربية، من خلال القرارات الارتجالية التي تقوم بها النقابات في كل مرة، حيث أصبح الإضراب لديها تقليدا لا يمكن تفويته .من جهة أخرى، كشف المتحدث، أن الجمعية قامت بدراسة على مستوى كل من جامعة باب الزوار وكذا جامعة الجزائر 2، من أجل معرفة أسباب إعادة السنة للطلبة في السنة أولى جامعي، وأظهرت الدراسة أن 70 ٪ من الطلبة الجدد، أعادوا السنة بسبب الإضرابات، وكذا تحديد العتبة، وهو ما سهام في اكتظاظ كبير في السنة أولى جامعي خلال السنوات القليلة الماضية. وفيما يخص الجانب البيداغوجي، اقترحت الجمعية إعادة النظر في برامج التعليم المتوسط لأن البرنامج الحالي لا يخدم التلميذ ولا يساهم في تطوير القدرة المعرفية لديه.