تعذّر علي الزواج لأنني صادق والنساء يفضلن الكاذب المراوغ

أنت حياتي، وعمري وقلبي وكل جوارحي، لم أر جمال يشبه وجهك، طلّتك كالبدر وقوامك يبهر النظر، إذا تزوجنا سأجعلك تعيشين الحلو بعيدا عن المرّ، لأنك امرأة نادرة وجوهرة ثمينة، ولكن اصبري حتى يتزوج أخي الأكبر، ويكون لدينا المستقر، فأنا بصدد الانتهاء من بناء بيت فخم مطل على البحر، لا يليق إلا بك .
أتساءل لماذا لم أعرفك من قبل، ولكن لا حيلة لدي إنه القدر، تزوجت امرأة قبيحة لا تحترمني ولا تقدرني، أعيش معها فقط من أجل أولادي ولكنني قررت أن أنفصل عنها، لأنني لا أستطيع أن أستمر، تأكدي أنك أنت شريكة العمر لقد اتخذت هذا القرار وحملته على محمل الجد، فإياك أن تهجرني لأجلك سأبيع الدنيا يا من أضاءت حياتي كالقمر.
العبارات السابقة، أحلى وأطيب ما تريد المرأة أن تسمعه، حتى لو كان كذبا ونفاق، على هذا النحو تسير بنات اليوم، ويمضي بها قطار العمر، تنتظر أن تحقق أحلامها الوردية وأن تعيش مثل بطلات المسلسلات التركية أو الهندية، تناشد صاحب المال والجاه، ولو كان سكيرا زير نساء، تفضله لأنه أحسن عندها من النزيه صاحب الدين والخلق، وهذا ما حدث معي تماما وجعلني على أتم اليقين بأن جلّ النساء ـوليس كلهن طبعا ـ يفضلن الكاذب وينفرن من الصادق.
لقد بحثت كثيرا، أوصيت معارفي وجيراني وأقاربي عسى أن أجد امرأة ترضى بنصيبها معي، فأنا لست سيئا، لم يسبق لي الزواج، أبلغ من العمر 41 سنة، سائق شاحنة، لدي مسكن قيد الإنجاز، طيب وأمين، كريم وحنون لم أشترط سوى طيبة وأمينة كريمة وحنون مثلي، من قسنطينة أو إحدى مدن الشرق الجزائري، تناسبني سنا وباستطاعتها تحمل المسؤولية، تجيد القيام بالأعمال المنزلية، وجودها في حياتي يجعلني استقر ويملأ علي الدنيا، فهل ما أريد كثير؟ لا أزال حتى الآن لم أجد تفسيرا، سيدتي نور، ربما إنك أفضل بكثير من حيث التفكير والتدبير ساعدني لكي أتزوج وأعيش مرتاح البال والضمير.
@ محمد رضا/ قسنطينة