إعــــلانات

تعشق الأذن قبل العين أحيانا

تعشق الأذن قبل العين أحيانا

اقرا واعتبر

لكل من توّسل له نفسه التلاعب ببنات الناس دعوات الشر تلاحقني لأنّني خدعت «وليّة»

أتمنى من صميم القلب أن يكون هذا الطرح عبرة لكل من يقرأ ويتمعن سطوره.

أنا رجل في الـ35 من العمر، تعرفت على شابة وكان ذلك صدفة، عندما اتصلت هاتفيا بالمؤسسة التي تعمل بها، فعلت ذلك كي أنهي بعض الأمور العالقة، التي تخص مشاريعي، فجذبني صوتها الحنون وطريقة كلامها الموزون حسبت الأمر مجرد إعجاب، لكن سحر ذلك الصوت، علق بأذني ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أهاتف المؤسسة مرة أخرى من غير داع، وفي نفسي شوق كبير واشتياق إليها، استأذنت بكل لطف من أجل التحصل على رقم هاتفها الشخصي، حتّى أستطيع التحدث إليها فيما يخص عملي، غير أنّ مرادي لم يكن أبدا ذلك بل رغبت في التعرف عليها وبقيت على اتصال مستمر حتّى أوقعتها في المصيدة.. استدرجتها بطيّب الكلام بعدما وعدتها بالزواج، ومن حينها صرنا نلتقي باستمرار، لا أنكر أنّها أعجبتني كثيرا وتعلّق قلبي بها، فتمنيّتها زوجة.

قلبها الصادق وقلبي الكاذب المخادع

كانت منبهرة بشخصيتي، تصدّق كلامي، وقد بلغت ثقتها أقصى الدرجات، مما جعلها ترفض كل من تقدّم لخطبتها حتّى تحافظ على علاقتنا المتينة، كانت تحلم دوما ببيت يجمعنا وأطفال يملأون حياتنا بهجة وفرحا، فكنت أعدها بأنّ ذلك سيتحقّق، غير أنّ كلامي كان كاذبا، وكان يذبحني لأنّني أقابل صفاءها بالخداع والخيانة. أعتّرف أنّ قلبي خفق لها وعقلي وروحي تعانقا مع روحها، لكن كان صعبا عليّ مواجهتها بالحقيقة، فأنا رجل متزوّج لديّ أبناء، وهذا الخبر من شأنه أن يحطمها بل سيجعلها تكرهني وتحقد عليّ إلى الأبد.

مضى الوقت بسرعة، أربع سنوات عمر العلاقة، كانت خلالها تطلب مني وتلّح عليّ من أجل خطبتها، فكنت أختلق الحجج الواهية، ولأنّ قلبها متعلق بي كانت تصبر ولا تقطع الأمل أبدا، وكان صبرها الجميل يقتلني.

رابط دائم : https://nhar.tv/HL6lQ
إعــــلانات
إعــــلانات