إعــــلانات

تعفن جسدي من الرذيلة.. ونهايتي بيت الأشباح والأرواح!

تعفن جسدي من الرذيلة.. ونهايتي بيت الأشباح والأرواح!

إعتراف مذنبة

تحية طيّبة وبعد..

إياكم واقتراف الذنوب وارتكاب المعاصي.. إحذروا من الشيطان واحموا أنفسكم من همزاته، فإن كيده كان عظيما، فإذا حدث وأحكم قبضته على الإنسان، فإن التحرر منها يغدو من أشكال الخيال، وأنا واحدة من ضحاياه لعنة الله عليه.

أنا في الخمسين من العمر، تلاحقني آثار المعاصي وذنوب الماضي، قضيت سنوات من الضلال في حضرة الشيطان، بعدما تخليت عن آدميتي، فجعلت أنوثتي في المزاد لمن يدفع أكثر، مع العلم أنه كلما ارتفع الثمن انحطت قيمتي وكرامتي.

 مات والدي على فراش المعصية

لقد نشأت في بيت لا يفرّق بين الحلال والحرام، فكان الضلال مخيّما على أرجائه ولا أحد مهتمٍ بالآخر بعد الفضيحة التي حلّت بنا، فوالدي رحمه الله وغفر له، مات على فراش خليلته، امرأة فاجرة كان يخون والدتي معها، فأصيب بسكتة قلبية، وقد شاع الخبر وذاع، وأصبحنا على لسان كل الناس، مما جعل والدتي ومن شدة غيضها، تنتقم لنفسها بدخول عالم المجون، بل أنها أحضرت هذا العالم إلى البيت من دون أن تراعي وجود فتيات بريئات لا حول ولا قوة لهنّ!

 زُجّ بوالدتي في السجن وغدوت مجرمة لأنني أزهقت أرواحا بريئة!

في تلك الأجواء القذرة، كادت أجسادنا الطرية تتعفن من كثرة الفواحش ما ظهر منها وما بطن، لأن والدتي جعلتنا بضاعة لكل من هبّ ودبّ، وبعدما ألقيَ عليها القبض سنوات الثمانينات، وزُج بها في السجن بسبب ضلوعها في نشاطات مشبوهة، حملت المشعل نيابة عنها وواصلت المسيرة، لأنني لا أتقن غير هذه الحرفة، وكنت في كل مرة أحمل فيها إرث الخطيئة، لا أجد من حلّ إلا التخلص من الأجنة عن طريق الإجهاض معتمدة على خلطات الأعشاب، وكنت أتحصل عليها من صديقة والدتي، التي لا تقلّ عنها فجورا، ومع الوقت اكتسبت الخبرة وأصبحت أحضرها لنفسي ولكل من كانت تطلب مني ذلك.

 وحيدة في بيت الأشباح والأرواح

مرّت السنوات وماتت والدتي وتفرّقت أخواتي، وبقيت وحيدة أعيش في بيت الأشباح، وأقول الأشباح، لأنني أسمع في كل ليلة صراخ وبكاء أطفال رضّع، فتعود بي الذاكرة إلى الوراء، وأسترجع في لمح البصر ما جنت يداي، لقد أزهقت أرواحا بريئة، وحرمت أنفسا كثيرة من الحياة من غير وجه حق، وها هي اليوم آثار المعصية تلاحقني ولا مجال للتوبة، لأنني دخلت دائرة الجنون.. الأكيد إنه الجنون ما يحدث لي.

رابط دائم : https://nhar.tv/DzTNO
إعــــلانات
إعــــلانات