تـــأهــل الجـــزائـر عن مجمــــوعـــة المــوت يمـــرّ عبر الفـــوز على جنـــوب إفـــريقيــا
على الرغم من ارتباطه بندوة صحفية أمس في تونس، إلا أن مدرب نسور قرطاج جورج ليكنس فتح لنا قلبه بتواضعه المعهود وكلّمنا عن قرعة كأس إفريقيا وعن المباراة المرتقبة أمام الجزائر وأمور أخرى عن «كان» غينيا الإستوائية .
بداية، لماذا تم اختيار الجزائر كمنافس لكم في المباراة الودية التي تلعبونها قبل التنقل إلى غينيا الإستوائية؟
ببساطة لأنه منتخب قوي ومتلاحم ويضم لاعبين ممتازين، فرديا وجماعيا، منتخب أبهر الجميع في كأس العالم وفي تصفيات كأس إفريقيا، وإن انهزم مرة واحدة إلا أنه صاحب أكبر معدل للنقاط (15 نقطة) في المنافسة، وبالتالي كان من الرائع الاتفاق مع الجزائر للعب مباراة ودية.
من طلب من الآخر لعب المباراة، هل جاءكم العرض أولا من الجزائر؟
بعد التأهل كانت هناك مناقشات بيني وبين مسؤولي الجامعة التونسية وسألوني عن رأيي في مواجهة الجزائر وقد رحّبت بذلك، لأنها فرصة ليس فقط لالتقاء الأصدقاء ولكن للاحتكاك جيدا بمنافس قوي ومنظم ويملك روحًا قتالية، من شأنه أن يكشف نقائصنا قبل السّفر، كما استكملنا الأمور بعد القرعة بترسيم المواجهة.
الجزائر وقعت في مجموعة صعبة في كأس إفريقيا فما رأيك في حظوظها؟
منتخبكم اكتسب ثقة كبيرة في السنوات الأخيرة، وحتى المدرب الجديد يواصل ما فعله سابقه، ولو أنه في هذه المجموعة أعتقد أنه من يفوز باللّقاء الأول يمكنه الذهاب بعيدا، وتأهل الجزائر يمر عبر الفوز باللقاء الأول أمام جنوب إفريقيا، في حال الانتصار هذا سيضاعف الثقة ويسمح للاعبين باللعب بدون حسابات.
والمباراة الأخرى كيف تراها بين السنغال وغانا؟
غانا نعرفها جميعا، منتخب متميز وقوي ويلعب باندفاع وحرارة، ويملك فرديات قادرة على صنع الفارق، ولكن شخصيًا واجهت السنغال وأتوقع أن يفجر المفاجأة ليس في المجموعة الثالثة فقط ولكن في المنافسة ككل، يملك فريقا قويا سلاحه الروح الجماعية وتعطش اللاعبين لأن يصنعوا تاريخا جميلا لبلادهم التي هي بلد كبير في كرة القدم، والسنغال غابت مؤخرا عن الساحة الكروية لكنها عادت بوجه قوي ومتجدد وبروح أخرى.
حسب كلامك فإنك ترشح السنغال عن هذه المجموعة، ومن الآخر؟
قبل القرعة تكلمت في عدة حوارات صحفية وقلت إن السنغال مع جيراس قادرة على الذّهاب بعيدا في المنافسة ولازالت متمسكا بكلامي، وبخصوص المنتخب الآخر فالجزائر كما قلت تملك الإمكانيات الفنية والبدنية وحتى التنظيمية التي تساعدها على التأهل، دون أن أستبعد غانا القادرة بدورها، يعني الأمور لن تخرج عن هذا الثلاثي شرط فوز الجزائر بأول لقاء وإلا فإنه سيكون هناك كلام آخر.
هل ترى أن غينيا الإستوائية جاهزة لاحتضان الدورة؟
كنت هناك، ورأيت أن البلاد تحاول بقدر استطاعتها أن تتعامل مع الظرف، حيث منحت شرف التنظيم في وقت ضيق، سنلعب في مدينة صغيرة (ايببين) وهي مدينة لا تتوفر على مرافق كبيرة ولكن سنحاول التأقلم والتعامل، طالما أننا نعرف أن هذا هو المتوفر.
ماذا عن حظوظ تونس في الدورة؟
هدفنا الأول يبقى تجاوز الدور الأول وتسيير الدورة لقاءً بلقاء، لا أريد الضغط على اللاعبين ولكن دعونا نتجاوز الدور الأول ونرى ما الذي سيحصل.
