إعــــلانات

تفحّم ممرضة داخل مصلحة الأشعة في مستشفى أم البواقي

بقلم عمار.ع
تفحّم ممرضة داخل مصلحة الأشعة في مستشفى أم البواقي

الحادث وقع في ظروف غامضة وأهل الضحية يطالبون بلجنة تحقيق من أعلى مستوى

تلقى، أمسية أول أمس، سكان مدينة مسكيانة في ولاية أم البواقي خبرا مفجعا نزل كالصاعقة على عائلة ممرضة تعمل بمستشفى محمد بوحفص في مصلحة الكشف والتصوير بالأشعة، ويتعلق بالفتاة المسماة «بوعافي كنزة» التي لا يتجاوز سنها 24 سنة والقاطنة بنهج الشهيد محمد بومجان المقابل لحي زواقة العياشي بذات المدينة، المتخرجة من معهد شبه الطبي دفعة 2013/2016.

والتي توفيت في ظروف غامضة لحد هذه الساعة، عقب احتراقها وتفحمها، حسبما جاء في بيان الحماية المدنية الذي أكد احتراق طاولة الأشعة من خلال المعاينة الأولية.

في انتظار ما ستسفر عنه معاينة الشرطة العلمية وتشريح الجثة من طرف الطب الشرعي بمستشفى أم البواقي، ومن ثم الكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة التي ربطها معظم المواطنين بأن الضحية تعرضت لشرارة كهربائية نشبت في هذا الجهاز القديم الواقع في الطابق الأول للمستشفى.

وحسب مصادر «النهار»، فإن الممرضة كانت تعمل لوحدها في تلك الأثناء، وقد أجرت بعض الفحوص بالأشعة، قبل أن يتم العثور عليها من طرف بعض زملائها جثة هامدة داخل قاعة الأشعة.

«النهار» تنقلت إلى المسكن العائلي وقدمت التعازي لأهل الضحية، مع أخذ معلومات أكثر عن الحادثة.

حيث أكد والدها الذي كان في حالة يرثى لها، أن ابنته انتقلت إلى مقر عملها عند الزوال في ظروف عادية كعادتها، إلى أن نزل عليه خبر وفاتها كالصاعقة وانتشر الخبر وسط سكان المدينة، الذين تنقلوا إلى مقر المستشفى وتجمعوا بقوة أمام المصلحة.

مما دفع مصالح الأمن إلى فرض طوق أمني حول المكان تأهبا وخوفا من ردة فعل الوافدين إلى مصلحة الأشعة.

وتمت مباشرة التحقيق حول ظروف وملابسات الواقعة التي خلفت ردود أفعال عديدة، أجمعت في أغلبها على نقص العتاد وضعف الخدمات المقدمة بمستشفى محمد بوحفص، إلى درجة أن العتاد المستعمل أصبح يشكل خطرا على الطاقم الطبي للمؤسسة الاستشفائية وكذا المرضى كون الحادثة كان بإمكانها أن تقتل مريضا.

وهي المعطيات التي ستؤكدها أو تنفيها الجهات المختصة إداريا وأمنيا وقضائيا.

بالموازاة مع ذلك، طالب أهل الضحية والمجتمع المدني بمسكيانة بحضور لجنة تحقيق عالية المستوى من أجل التحقيق في القضية.

للكشف عن جميع تفاصيل الحادثة التي كانت محل معاينة أولية من طرف وكيل الجمهورية والسلطات المحلية ممثلة من طرف رئيسي المجلس الشعبي البلدي والدائرة وبعض نواب المجلس الشعبي الولائي في غياب مدير الصحة.

وقد تنقلت «النهار»، أمس، إلى مديرية الصحة لأخذ تصريحات المسؤول على قطاع الصحة بالولاية حول هذه القضية، إلا أننا لم نجده لا هو ولا الممثل الإعلامي لقطاع الصحة بالولاية.

رابط دائم : https://nhar.tv/9HSzL